محمد جمال يظهر بعد دفنه ب 200يوم بمقابر الزقازيق
كتبت.. دينا عاطف
شهدت قرية “كفر الحصر” التابعة لدائرة مركز شرطة الزقازيق، بمحافظة الشرقية، قبل قليل، عودة أحد المُدرسين بقطاع التربية والتعليم إلى منزل أسرته، بعد نحو عام على دفنه وتشييع جثمانه.
البداية كانت في تمام الثانية صباح اليوم السبت، عندما عثرَّ عدد من شباب قرية “كفر الحصر” التابعة لمركز شرطة الزقازيق، على المدعو “محمد.م.ال.ال” 46 سنة، وشهرته “محمد جمال” مُدرس بقطاع التربية والتعليم، داخل مقابر البلدة.
وقال أحد شهود العيان، إن المُدرس معروف باسم “محمد جمال” متزوج ولديه أطفال، كان يُعاني من مرض نفسي أصابه قبل نحو أربع سنوات، ومعروفًا عنه الغياب عن المنزل لفترات طويلة تصل إلى شهر وأكثر، لكنه في كل مرة كان يعود، حتى غاب لفترة طويلة منذ شهر يناير الماضي، وبعدها بنحو ثلاثة أشهر تلقت أسرته اتصالًا من أحد أقاربهم، والذي يعمل بمستشفى “الأحرار” التعليمي، بمدينة الزقازيق، بالعثور على جثة لشخص مجهول الهوية، والتي كانت بدأت في التحلل بفعل الوقت.
وأوضح شاهد العيان، أن ملامح المتوفي والجثة مجهولة الهوية تشابهت بصورة كبيرة مع ملامح “المُدرس”، إذ كانت لشخص أشعث، وأجمع أفراد الأسرة على أنه الجثة لنجلهم فيما عدا شقيقته، والتي قالت آنذاك إن الجثة لا تخص شقيقها المتغيب، وعليه تم استلام الجثة وإنهاء إجراءت التصريح بالدفن عشية يوم السبت 21 مارس الماضي.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، شاهد أحد أهالي القرية المُدرس المتغيب يتجول في البلدة، وتتبعه حتى وجده يسير تجاه منطقة المقابر بالبلدة، قبل أن يُبلغ قوات الشرطة، والتي حضرت واصطحبت المتغيب وشقيقه، وجارٍ تحرير المحضر اللازم واتخاذ الإجراءات القانونية، وفحص واقعة دفن جثمان مجهول الهوية