محو الامية المهنية التقنية
بقلم د: ليلي صبحي
التعليم المهني يبدأ من المدرسة في المرحلة الأساسية وهو المنفذ لكل الأعمال التي تزودنا بالخدمات والمنتجات، ذلك إن التعليم المهني والتقني هو أساس التكنولوجيا التي تدير حياتنا وتمدنا بالمنتجات والخدمات التي نحتاجها في مجتمعنا المتقدم الحديث والمعاصر.
ووفقا لما هو مطبق عالميا علينا ان نأخذ بتجارب الآخرين لكي نصل الي تعليم مهني فعال يغذي ويزود سوق العمل بأعمال مهنيين مهرة بمختلف درجات المستويات المهنية الأساسية لهرم القوي العاملة.
في هذا السياق علينا أن نمحي امية عمالنا الذين لم تتح لهم فرصة التعليم، وأن يكون هذا العمل بخطة ممنهجة حتي نصل الي الهدف المنشود، فمن حيث البرنامج وحتي تكون لدينا حلقة متكاملة من التعليم المهني العملي مقرونا بالتعليم الأساسي، ووفقا للنظم العالمية التي تعتبر التعليم وتعلم المهارة جزء لا يتجزأ من عملية التعليم المهني والتعلم الموجة، فلزاما ان نبدأ بالبنية التحتية للعمل المهني، بمعني ان نبدأ باستدعاء شريحة من العمال من كافة التخصصات واستيفاء سيرتهم الذاتية والوقوف علي درجة تعلمهم، وبالتعاون المشترك مع هيئة تعليم الكبار يمكن استقطاب الأميين وتعليمهم بأكثر من وسيلة اما عن طريق طلبة الجامعة – أو عن طريق العمال الأعلي تعليما – أو عن طريق ورش العمل التي تجريها هيئة تعليم الكبار.
هذا العمل التطوعي هو مسؤولية النظام التعليمي، ولكن تعاونا مع العاملين بالإدارات التعليمية في المرحلة الراهنة حيث تدني الاقتصاد القومي وقصور آليات التنفيذ علي المستوي العالمي بسبب تفشي وباء الكورونا، يقوم القطاع الأهلي المجتمعي بالاتحاد الافريقي بهذا العمل بالتعاون مع هيئة تعليم الكبار، ونضيف ان يكون هناك تقييم واثابة في نهاية هذا العمل بأن يكون هناك اختبار للمتقدمين من العمال لمحو اميتهم وتكون النتيجة في ضوء تصنيف موضوعي( مهني- مهني متقدم -،مهني ماهر) ويكون هناك حافز اثابة بسيط لهؤلاء، وفقنا الله جميعا لما فيه خير الوطن والمواطن.