بنك مصر
بنك مصر
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
عربى و دولى

مدينه تعيش تحت الصخور

بقلم دكتور فوزي الحبال
مدينة سيتينيل في إسبانيا ، إحدى أغرب المدن ، فسكانها يعيشون تحت أكبر صخرة في العالم منذ أن بناها المسلمون أيام الأندلس ، السكان هناك ينعمون بالبرودة صيفاً وبالدفء شتاءاً و ذلك لأن سقوف بيوتهم هي الصخرة ذاتها والتي تمنع اختراق الحرارة أو البرودة ، وهي من المدن الاسبانية العجيبة الرائعة ، وهذا ليس مبالغة في التعبير ، ولكن حقا تقع المنازل فيها تحت الصخور ولكن شكلها رائع جدا .

مدينه تعيش تحت الصخور 2ويبلغ عدد سكان هذه المدينة أكثر من 3000 نسمة ولكن يميزها معانقة الصخور للمباني بشكل رائع حيث أنها تمثل مزار سياحي هام جدا بأسبانيا ، سيتينيل دي لاس بوديجاس الواقعة في منطقة الأندلس جنوب إسبانيا .
تتميز المدينة عن باقي قرى ومدن الأندلس ، ببيوتها المشيدة تحت الصخور العملاقة ليمتزج فيها جمال الطبيعة بالتصاميم المعمارية الحديثة .
اسمها يشير إلى المخازن الضخمة القابعة تحت الصخور العملاقة ، والتي تحتفظ بدرجة برودتها حتى في أشد أيام الصيف سخونة .
تمتد سيتينيل على طول مجرى ريو تريجو وتقع على بعد 157 كيلومتراً شمال شرق قادس في منطقة الأندلس جنوب إسبانيا ،
تتمتع المدينة بالكثير من المناظر الخلابة المتمثلة في التصميمات المعمارية التي شيدها السكان بين الممرات الجبلية وعلى الشريط الممتد على طول ساحل نهر تريجو .

تزخر المدينة بالمعالم السياحية البارزة والممرات الجبلية الساحرة ، إلا أن أغلبية السائحين يتوافدون إليها للتمتع بمشاهدة البيوت التي تعانق الصخور من كل جانب فضلا عن انتشار المنحوتات الرومانية القديمة والجميلة والقلعة العربية وأطلال أسينيبو .

فضل أهل البلدة بناء بيوتهم في أحضان الصخور ، ليتمتعوا بدرجات الحرارة المنخفضة بطريقة طبيعية بدلاً من بناء بيوت حديثة وتزويدها بوسائل التبريد أو التدفئة التقليدية المعروفة. ويعملون سنوياً على تجديد طلاء البيوت باللون الأبيض ، الذي يعكس أشعة الشمس ، بهدف المحافظة على درجة برودتها، حتي في أشد أيام السنة حرارة ، كما يحافظ عليها دافئة في أيام الشتاء الباردة ، كما أن البعض من هذه البيوت له أسطح صخرية فوقها بساتين الزيتون .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى