مرايا محدبة-
بقلم شاكر محمد المدهون
ما عاد الليل يسترنا
وما عاد الصمت يكفينا
إن نصمت فإملاق
وإن تظلم فنور الصبح يخزينا
إن أشرقت شمس
نهرع إلى ظلال أقدام تأوينا
نبات نشتكي حرا
ونار الظلم ساحتنا
وأسوار لنا إحترقت
شرايين الذل نيران
أحرقت مآقينا
حقول لنا زرعت
سخافات أوهام
بنيناها تزلزلنا
تعيد الفتنة ألحانا
تفتتنا وكبرنا وما وعت لنا عقول
ولا ساقت قوافلناولا حملت
لنا متاعا أوهام سقيناها
مقل العين فما نضجت
عروش كانت ومازالت
تعيد الخوف أطيافا
تؤرقنا وتضنينا
هناك الحلم مذبوحا
هناك الوعي تسكينا
نحصد أغلالنا حقدا
رقاب ماعادت تحمل رؤوسا
في غياهب سجنت
تحركها أعادينا
قل لي بربك عما تحدثك الليالي؟
عن شمس تاهت عن شوارعنا؟
عن حلم ضاع في أعيننا؟
عن ليل هجرته الأماني؟
هل تيتم لنا عزم؟
هل خاب الرجاء فينا؟
————————————
شاكر محمد المدهون