بنك مصر
بنك مصر
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
منوعات

مسلسلات رمضان “رذالة الفن”

بقلم / محمد مصطفى عبدالحق

كل عام وأنتم بخير بمناسبة شهر رمضان وفي شهر رمضان ننتظر المسلسلات الجديدة والتي تُعاد علينا باقي العام مثل المقرر الدراسي.
وأطرح على نفسي وعليكم سؤال هل الفن كان رسالة ثم أصبح رذالة؟
ففي السنوات الأخيرة وهذا العام أيضاً! رأينا أغلب مسلسلات رمضان تهوي بنا إلى الحضيض ونعيش فيها مواقف يندى لها الجبين ويسقُط معها الجنين، أقول هذا بناءً عل رأي كمشاهد مصري عشت فن الزمن الجميل بكل حلاوته لأستيقظ على كابوس الفن الحالي من قتل، وحرق، وخيانة، وانحدار أخلاق وصياعة وإدمان وقانون غاب الأمر اصبح عظيماً!؟ وتتجمع كل المسلسلات لتُطل علينا في شهر واحد شهر رمضان المبارك وهو أجمل أيام السنة وأطهرها وتكون الجرعة قابضة على النفس أليس هناك من يحمينا من ناقض او رقيب أو لجنة مثل حقوق الإنسان ونسميها “حقوق المشاهد” قبل ان تبث كل هذه المسلسلات بالهم والغم وسوء المُنقلب. أعتقد أن رأي هذا يصادف رأي كثير من المشاهدين ولكن ليس لنا صوت مسموع ولذلك أكتب مقالي هذا لعل هناك من يستجيب! ويُحيد هذه المسلسلات حتى لا تأتي جميعها بخراب على الأسرة المصرية إنها مؤامرة يا سادة على بيوتنا وأولادنا وأخواتنا وعائلتنا الصغيرة والكبيرة فهناك من يبث السُم في العسل فنحنُ نُحب الفن ونُحب المسلسلات ولكن المضمون مُخجل كُله عداء كُله خيانة كُله حسد وحقد وطمع وجري وراء المادة ومؤامرات من أقرب المقربين ونشاهد هذه المسلسلات ونحن في وسط العائلة والأولاد يتسألون ويكبرون بنفوس مريضة نظراً لما شاهدو وتعلمو من التلفزيون! الذي يسيطر على أغلب أوقاتنا في المنزل. وأتسأل هنا أين المسلسلات الاجتماعية البسيطة؟ التي تحاكي حياتنا المتواضعة أليست كافية لابد أن تكون هناك مصائب ونواكب ومصطلحات ومفردات من كلمات غريبة عنا لتصبح جزءً منا بمفاهيم خربة وحاقدة! وهذا ليس حقيقي على أرض الواقع فهناك قلة ممن يفعلون ويقومون بهذه الأشياء ولكن الأغلبية ترقى بأنفسها عن هذا الكم من التفاعل المريض من الجرائم والألفاظ والأخلاق المشوبة.
نحنُ المصريون أدراكنا الفن قبل أي إنسان آخر فقد تربينا على أعظم الفنون في كل المجالات، فما تُقدموه غريبً عنا وعن ثقافتنا ويسبب لنا حالة من النفور. لقد تم تعكير صفو الأيام الجميلة من صراع المسلسلات والدراما التي اصبحت تعيسة!!! كيف جعلو الدراما تعيسة؟ أليس كافي أنها دراما! إنهم جعلو الدراما تنزف دمً! وتشويهاً! ولعننً! ماذا تريدون من هذا؟ إن كنت تُريد بكائي فهو سهل، وإن كنت تريد إضحاكي فهو سهل، ولكن ما الهدف من أن تجعل قلبي ينزف؟ وتجعلني بعد رؤية هذا العمل الفني كارهً غاضباً لعنً كل شيء! وما هو الدرس المستفاد لي أنا كمشاهد! أنا لا أعرف! وإن كان منكم من يعرف فليقول لي.
وأختم كلماتي هذه باقتباس للفنان الراحل أحمد زكي من فيلم ضد الحكومة:
“أغيثونا والله الموفق”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى