تعامل بذكاء مع الشخص الحاقد والحاسد
بقلم دكتور/ أيمن عيسى
إستشاري التنمية البشرية
سنه الله في خلقة هي الاختلاف فجميع البشر مختلفين فيما بينهم من ناحيةِ الصفات الجسدية والعقلية، وقد تفضل سبحانه علي خلقة بالفطرة السليمة وهي الحب والتعاون لتستمر الحياة
ولا يستطيع أي إنسان العيش وحيدا بل علي العكس تجده يسعى دائما الي الانتماء لمجموعة أكبر منه وإلى مجتمع ينتمي له
ولكن قد تنحرف فطرة بعض البشر، فتجد الكراهية في قلوبهم تجاه بعضهم البعض وتنتشر العداوات والبغضاء والحروب والقتال، إما طمعاً في الحصول علي كسب مادي أو كرهاً لأسباب شخصية
لذلك من الطبيعيّ أن يجدَ كلل واحد منا في مرحلة ما شخصاً حقوداً يحاول إلحاق الأذى المعنوي أو الجسدي به
وفي السطور القادمه سأوضح لكم طريقة التعرف على هذا الشخص الحاقد والطريقة الصحيحة للتعامل معه.
_ تجده يشعر بالضيق عند ذكر الشخص الذي يحقد عليه ويظهر ذلك على ملامح وجهه وكأنه لا يطيق أي يسمع سيرته قال تعالى: (قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ) آل عمران
_ ينتهز أي فرصه لإيذاء من يحقد علية سواء بالفعل او الكلام ، فتراه يذكر الشخص الذي يحقد عليه بسوء أمام الناس ويحاول تشويه سمعته وتخريب عملة ومحاربتة في رزقة ، وربما يصل الحقد بالحاقد أن يدبر المكائد لإيقاع الأذى والضرر الجسدي بالشخص الذي يحقد عليه.
_كثيري المدح الكاذب
لذا ينبغي تعلم الإستماع للمدح والتفربق بين المدح الحقيقي والمعقول الذي يصدقة القلب والعقل وبين المدح الزائف ولكنه في الحقيقة ينم عن عداء وغيرة شديدين.
فعليك تقبل المدح والمجاملات الغير مبالغ فيها ومتابعة من يبالغ في مدحك ولغة جسدهم فقد تترجم ملامح الأشخاص ولغه جسدهم كرههم لك وضيقهم منك بمجرد الإبتعاد عن مكان تواجدك معهم فهم لا يمكنهم تحمل رؤية غيرهم يتطور ويستمتع بالنجاح ولا يسعهم تجنب مقارنة وضعهم بوضعك
_ يحرصون علي إظهار انتصارهم وقت نجاحك
فالشخص الحاقد والحسود هو الذي يبالغ بالحديث عن لحظات نجاحة حين تحتفل أنت بنجاحك الخاص.
فهو يعتبر كل الأمور تنافسا، وليس لديه أي حرج بجذب انتباه الأشخاص من حوله في أوقات تعد ثمينة بالنسبة لك.
علي سبيل المثال تجد الشخص الحاقد و الحسود دائما ما يلقي الضوء علي نجاح حققه في الوقت الذي تحتفل فيه بانجازك الكبير ويعتبر أن كل الوسائل ممكنة لجذب اهتمام وإعجاب الآخرين.
فهذه طريقته لإظهار نجاحاته الخاصة، وهو ما يكشف في الواقع عن فقر أخلاقهو تدني تقديره لذاته.
وهنا فالتصرف السليم يكمن في تهنئتة على إنجازاته واظهار الدعم بكلمات واضحة وجمل قصيرة بما قد يمنحه بعض التواضع مستقبلا
_دائما ما يستفزك ليحاول اظهار أسوأ ما فيك امام الاخرين
لذلك لا تعتذر لهم ولا تحال إيجاد مبررات عندما يتحدث معك أحد الحاقدين او الحاسدين محاولا افتعال مشكله او طلب تفسير لكلامك او طلب إعتذار منك عن تفسيره لكلامك
إحذر أن تعتذر او تقدم أي تبرير تماما وقم بالتوضيح للجميع انه من طلب التحدث معك وأنه يجب أن يلتزم معك بحدود اللباقه والأدب دون أن يصدر منك أي انفعال أو غضب أو كلمة تسئ لك.
_من الخطأ ان تحرص على إرضاء الجميع
فهي غاية لا تدرك، كن أنت فقط تصرف بأخلاقك وفطرتك السليمة لأنك مهما فعلت ستجد لك من يحقد عليك ومن يحسدك علي نجاحك.
_ هم أكثر الناس تقليداً للآخرين
فتجد من يحقد عليك يحاول منافستك وتقليد خطواتك وكلماتك وطريقة حركتك ولا يكتفي بذلك فقط بل يدعي بعد ذلك أن هذه طريقتة التي لم يغييرها وأنك من تقلده وتنافسة
وأنصح هنا بتجاهله تماما فلكل منا طاقة ومساحة من الصبر لا يجب إهدارها علي هؤلاء
فقط أستمر في عملك وجهدك ونجاحك ولا تلتفت.
