رحيل مفيد فوزى ”المحاور الشجاع”.. قيمة إعلامية بارزة حارب عن وطنه بشجاعة.. حاور نجوم الفن والسياسة.. أفنى حياته فى عالم الصحافة والإعلام.. ساهم فى إعداد الكثير من البرامج التليفزيونية.. وقدم العديد من المؤلفات
صدمة كبيرة تلقاها الوسط الإعلامى الصحفى، بوفاة المحاور الكبير “مفيد فوزى”، والذى أمضى حياته وأفناها في عالم الصحافة والإعلام حتى اللحظات الأخيرة من حياته، حيث فقدنا الاعلامى الكبير مفيد فوزى صباح اليوم الاحد عن عمر يناهو 89 عاماً، أثرى الإعلام والصحافة بالكثير من المعلومات والتقارير والمؤلفات الحوارات الفنية والسياسية والأدبية والتي نالت أعجاب الجميع في مصر والوطن العربى.
لاشك أن مفيد فوزى كان لديه قدرة أن يصنع مؤسسات إعلامية كبيرة قادرة على المنافسة بمعايير السوق، ووفق متطلبات المشاهد العربى، لأنه يدرك جيدا كيف تتم صناعة النجوم الإذاعيين والإعلاميين، وكيف يتم توظيفهم بالطريقة التى تخدم الجميع، لذلك كان مع كل محطة جديدة يظهر من خلالها يزداد بريقا، ومع كل برنامج يقدمه يزداد ثقة من الجمهور، حتى أطلق عليه من قبل المهتمين بالعمل الإعلامى لقب “المحاور الشجاع”، ولاننسى مماقفه مع بله حيث إنه حارب عغن وطنه بشجاعة ضد كل من حاول أن يال منها .
خلال السطور التالية، نستعرض للجميع أبرز المعلومات عن حياة ومسيرة الكاتب الكبير مفيد فوزى، وهى كالتالى :
ولد مفيد فوزى في محافظى بنى سويق 19 يونيو عام 1933 ، تخرج في كلية الآداب – جامعة القاهرة قسم اللغة الإنجليزية عام 1959م.والده فوزي سعد موظفا بوزارة الصحة، أما والدته السيدة مريم فرج فكانت ربة منزل وهي التي شجعته على نشوء موهبته الصحفية منذ الصغر.
تزوج من الإذاعية الراحلة آمال العمدة في الأول من مايو عام 1968م وأنجب منها ابنته الكاتبة الصحفية حنان مفيد فوزي.
تتلمذ على يد رائد الاستنارة أحمد بهاء الدين في بداية مشواره الصحفي بمجلة صباح الخير، أثرى مفيد فوزي عالم الصحافة والتليفزيون بتحقيقاته المتنوعة، و لقب بـ”المحاور الشجاع”، وقدم عددا من الحوارات الناجحة مع أهم الشخصيات السياسية والأدبية والفنية على مستوى العالم العربي خلال مسيرته المهنية
عمل بعدد من المؤسسات الصحفية منها مجلة الإذاعة وأخبار اليوم وروز اليوسف وصباح الخير والمصري اليوم والعالم اليوم، تقلد العديد من المناصب حيث تدرب في بداياته الصحفية بجريدة روز اليوسف، ثم عين محررا بمجلة صباح الخير عام 1957م ثم رئيس تحرير مجلة «صباح الخير» لمدة 8 سنوات على التوالي.
ساهم مفيد فوزي في إعداد الكثير من البرامج الإذاعية أهمها «فوازير رمضان» مع آمال فهمي لمدة 10 سنوات و «أوافق امتنع» تقديم سناء منصور وبرنامج «فنجان شاي» تقديم سامية صادق.
قدم حلقات إذاعية في إذاعة الشرق الأوسط، منها:«ضيف في ليلة صيف» و«خواطر على الهوا» في برنامج ألوان مع مديحة نجيب و«أين هم الآن» ونجوم الشر.
مفيد فوزي
ساهم في إعداد العديد من البرامج التليفزيونية أهمها«نص ساعة من وقتك» مع سميرة الكيلاني و «نجمك المفضل» مع ليلى رستم و«عزيزي المشاهد» مع أماني ناشد و«تحت الشمس» مع سلوى حجازي و«الغرفة المضيئة» مع لبنى عبد العزيز و«النادي الدولي» مع سمير صبري.
بعد مسيرة طويلة أمضاها في عالم الإعداد صدر قرار الإعلامية سامية صادق بظهوره على شاشة التليفزيون المصري عام 1982م لتقديم برامجه بنفسه
من أهم البرامج التي قدمها على الشاشة:
عصر من الفن عن أم كلثوم، صديقي الموعود بالعذاب عن عبد الحليم حافظ، المدفع قبل الخبز أحيانا مع المشير عبد الحليم أبو غزالة، الموسيقار وأنا وحوار مطول مع محمد عبد الوهاب.
كما قدم لقاءات تلفزيونية منفصلة من إخراج جميل جميل المغازي مع العديد من رواد الأدب والفن والسياسة، مثل: عمرو دياب، وإحسان عبد القدوس، ويوسف إدريس، ويحيى حقي والسيدة مفيدة عبد الرحمن (أول محامية في مصر)، مصطفى أمين ونجيب محفوظ وأحمد زويل وفاروق الباز.
اقترن اسم المحاور مفيد فوزي ببرنامج «حديث المدينة» الذي بدأه في مارس عام 1998م بترشيح من صفوت الشريف وزير الإعلام آنذاك، وكان ذلك لمواكبة فكرة برنامج ناجح في لندن بعنوان “Talk of the town” ويعد برنامج «حديث المدينة» من أوائل البرامج التي خرجت فيها كاميرات التليفزيون إلى الشارع المصري.
قدم العديد من المؤلفات منها كندا حلم المهاجرين الناشر دار المعارف، جواز سفر إنسان «رحلات صحفية»، الناشر دار المعارف، نادية عابد «مجموعة مقالات»، الناشر دار الوطن- بيروت، حوار مع سعاد الصباح، الناشر الهيئة العامة المصرية للكتاب، وأطول قصيدة اعتراف مع نزار قباني، الناشر الهيئة العامة المصرية للكتاب، هيكل الآخر، الناشر الهيئة العامة المصرية للكتاب، أسماء لامعة، الناشر مكتبة مدبولي.