ملخص الفيلم الكوميدي “آسف علي الإزعاج”
بقلم /حبيبة الجز
فيلم من روائع الفنان أحمد حلمي وإخراج خالد مرعي انتاج عام ٢٠٠٨م.
يبدأ الفيلم كعادة أفلام أحمد حلمي مليئاً بالإفيهات الكوميديه، حيث يروي حكاية حسن -أحمد حلمي- مهندس الطيران الناجح، طالما حلم بتنفيذ مشروع لترشيد استهلاك وقود الطائرات، وتكون له صديقه وموتوسيكل، ويصبح محبوباً بين الناس؛ حتي لا يكون وحيداً.
وعندما وجد فتاة أحلامه فريده -منه شلبي-، بدأ اتباع نصائح والده -محمود حميده-، ودائماً ما يقابله نقدِ أمه نوال -دلال عبد العزيز- مديرة البنك.
لذلك لجأ إلي والده الطيار المدني، فيحكي له كل أسراره وتفاصيل يومه وعن فريده -التي كثر حديثه عنها- منذ بدايه تعارفهما، بعدها طلب والده أن يذهب حسن ويصارح والدته بأنه تم ايقافه عن العمل، فرفض حتي علمت من مديره في العمل، وجدت الأم أنه من الضروري عرض حسن علي طبيب نفسي.
رفض وبشده لكن بعد إلحاح أحضرت الطبيب علي أنه مستأجر للمنزل، لكن حسن اكتشف الخدعه وثار عليها، حتي أنه ذهب الي والده في مكتبه يشكو له ما حصل، لكن صدمته أمه ان والده توفي منذ مدة وأن كل ما يحدث له من صنع خياله فقط، فقد كان حسن مصاب بنوع من انفصام الشخصية…
كان حسن يخلق شخصيات بخياله ويتعايش ويتعامل معها، وأغلب الأوقات تكون شخصيات سلبية، لكن فى حالة حسن، كانت شخصيات إيجابية، بسبب حبه الشديد لوالده، فلم يصدق أنه مات وتركه وحيداً، واكتشف حسن أن فريدة صنعها فى خياله، وطلبت منه أن يخرجها من خياله، فخاف أن يخرجها فيعيش وحيداً.
وفي جهة اخري يلعب المخرج العبقري دوراً عظيماً في تجسيد هذه الشخصية، فكانت أدق التفاصيل تظهر مدي احترافه، وفي أحد أشهر المشاهد بالفيلم كان حسن في الكافيه يتكلم مع فريده -التي تخيلها- فكان المارة ينظرون إليه باستغراب شديد؛ لأنه كان وحيدأ في منتصف المقهي يكلم نفسه.
و عندما اشتري لها الورود لم تأخذها منه لأنها مجرد شخصية وهمية، فعاد به الي المنزل وأعطاها لوالدته ورأت الكارت مكتوب عليه “إلي فريده”.
وأثناء لعبه الإسكواش مع والده بالنادي لم يضرب والده أي من الكرات بالمضرب، ثم خرجوا من النادي منهكين.
و كان من غير المتوقع بالنسبه للمشاهد -الذي اعتاد علي الكوميديا- في بدايه الفيلم أن يجد تلك النهاية المؤثرة، حيث دخل حسن المصحة؛ ليخرج متعافياً، وتقرر الشركة تبنى مشروعه، ويكتشف وجود فريده بالكافية، وتخبره أن اسمها مريم وأنها كانت معجبة به وتراقبه دائماً.