من الجاني !! بقلم .. أزهار عبد الكريم نصر
للأسف انتشر ظاهرة قتل الأزواج في الآونة الأخيرة انتشار غريب ومن العجيب أن الكل يأخذها بمحمل السخرية والاستهتار على عكس الواقع المرير لكل من أهل المجني عليه وهو الضحية أو الجاني بفقد أعز ما يملكون وهم
فلذات أكبادهم ونور عيونهم وأنهم بين لحظه وأخرى فقدوا أغلى شيء هو ابنه أو ابنته التي طالما حافظ عليها لتكبر أمامه سنه وراء الأخرى يضحى من أجلها بأجمل سنين عمره ويضحي بكل غالي ونفيس في سبيل إسعادها لتأتي مثل هذه اللحظة التعيسة التي يتفاجأ بها الأهل بفقد قطعة من قلبه فياهول هذه الصدمة عليهم…
فليس من العدل أن يقابلها المجتمع بمثل هذه السخرية والاستهزاء ضاربين بكل القيم والمبادئ الإنسانية عرض الحائط ولكن هذه الظاهرة ليست بالجديد في المجتمع
فظهرت قبل هذا بفترات متباعدة ولعدته أسباب مختلفة
فإذا بحثنا عن الأسباب الحقيقية وراء كل هذه الجرائم الشنعاء البشعة نجد أسباب واهية لا يمكن للعقل أن يتخيل أنها كانت سبب في قتل روح بشرية وليست أي شخص إنما إنسان أتقاسم معه الحياة بحلوها ومرها فما الداعي وراء مثل هذه الجرائم …
أنها النفس البشرية التي لا يأمن لها أحد نعم عند الاستماع لأسباب الجريمة من القاتل نجد خلافات على الخيانة الزوجية أو على مصاريف المعيشة أو تدخل الأهل في حياة الزوجين أو عدم اتفاق كل من الزوجين في أمور الحياة فمن الأفضل والأسلم في هذا الوقت أن يبتعد كل من الزوجين عن الآخر لفترة حتى لا يزيد بينهم هذا الشحن والغضب..
أيضاً نلاحظ مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا تتناول مثل هذه القضايا بمثل هذه الصورة مما يظهر المرأة في حاله قوية وأنها تستطيع القتل بكل ارياحيه ودم بارد على عكس الحقيقة التي يكون فيها الموقف الذي لا يعلم خفاقة إلا الله مهما تحدث عنه أهل الضحية أو تحدث عنه الجاني نفسه بعد خروجه من حاله الذهول والاستغراب التي يكون فيها وكيف حدث ذلك رغم عنه ولم يكن متعمد أو مدبر لمثل هذه الجريمة…
يجب ألا لا نهون الجريمة في عيون المجتمع ولا نأخذها بسخرية أو إظهار المرأة فيها بصورة القوية حتى لا نزيد من معدل الجريمة في المجتمع..
يجب توجيه النصح والإرشاد وتوعية الأسرة وزيادة الواعظ الديني داخل كل البيوت حتى يستمع الصغار والكبار لكيف تكون الحياة الزوجية وكيف تنعم الأسرة باوصار الرحمة والمودة…
وإن الدين الإسلامي وكل الأديان السماوية حرمت القتل…
يجب أن يعلم الجميع عظم عقوبة هذه الجريمة في السماء قبل الأرض..
عافانا الله وإياكم من مثل هذه الأمور التي لا يحمد عقباها
نسأل الله السلامة لمجتمعنا والمجتمعات الأخرى