من فلسطین، حدیث عن فكّ تدریجي للحجر الصحي في الآفاق
كتب / عبده الشربيني حمام
رغم مضيّ سبعة أسابیع تقریبا على إعلان أول
حالة إصابة بالكورونا، لا تزال الحكومة الفلسطینیة
تعمل على تطویق انتشار ھذا الفیروس بالیقظة ذاتھا
والحماس نفسھ. ھذه الأسابیع السبعة أثقلت كاھل الدولة خاصة اقتصادیا وأشقت الكثیر من النّاس
وتحدیدًا ھؤلاء الذین فقدوا مصادر رزقھم.
من أجل ذلك، تعمل الدولة الفلسطینیة الآن على
وضع خطّة جدیدة بقیادة محمود عباس على رأس
الدولة وبإشراف محمد إشتیة على رأس الحكومة.
تتضمّن ھذه الخطّة مسارًا تدریجیا لاستعادة الدورة
الاقتصادیة حیاتھا بشكل طبیعي في الضفة الغربیة،
ممّا یعني إعادة فتح المتاجر والشركات مع الالتزام
طبعا بإجراءات التوقي والسلامة.
من جھتھا، أعلنت ھیئة سوق رأس المال الفلسطینیة
عن عزمھا استئناف التداول في البورصة الفلسطینیة
انطلاقا من 3 مایو/ماي القادم بعد قرار صادر من رئیس مجلس الوزراء محمد اشتیة بالتشارك مع
مجلس إدارة ھیئة السوق المالیة.
من المنتظر أن نسمع في الأیّام القادمة عن خطوات
إضافیة لفكّ الحجر الصحّي تدریجیا في البلاد،
خاصة مع النجاحات التي تحقّقھا الحكومة في
تعاملھا مع الوباء منذ البدایة. كما إنّ ھناك توجیھات
جدیدة من منظمة الصحة العالمیة تؤكد بشكل ضمنيّ
على احتمالیة استمرار الأزمة على مدى أشھر
طویلة، ممّا یعنى ضرورة إیجاد حلول أخرى
للتعامل مع ھذا الوباء.
رغم المؤشرات الإیجابیة على قرب انفراج الأزمة
في فلسطین، إلا أنّ الحذر واجب ولا غنى عنھ لأنّ
ھذا الفیروس لا یعرف الراحة، وأيّ حالة انفلات قد تؤدّي لكارثة حقیقیة. لذلك فإنّھ لا بدیل عن الیقظة
التامّة إلى حدّ إعلان شفاء آخر مصاب بالفیروس.
إلى ذلك الحین، لن یھنأ للحكومة بال حتّى تُتمّ
مھمتھا، ولن ینعم الشعب الفلسطیني ولا غیره براحة
البال التامة.