أوضحت الدكتورة/ نرمين حامد رئيس لجنه التنسيق بين الوزارات لرؤية وطن ٢٠٣٠ للتنمية المستدامه ومكافحة الإرهاب عن تتعدد صور الإرهاب الفكري الذي يحمل عدة مفاهيم واشكال مختلفة مثل التعصب والعنصرية والتكفير والتطرف. وتابعت د. نرمين حامد أنه قد يتخذ الارهاب الفكري شكل عنصري بسبب الدين أو اللون أو العرق وقد وقعت اعمال عنف وسلب في الولايات المتحدة الامريكية بسبب اعتداء ضابط امريكي من اصحاب البشرة البيضاء علي مواطن امريكي من أصحاب البشرة السمراء مما كرس فكرة التفرقه في المعامله برغم حمل الاتنيين للجنسية الامريكية مما ادي الي اندلاع اعمال عنف وسلب ونهب في بعض الولايات الامريكية كما شاهدنا علي وسائل الاعلام وقد يمارس الارهاب بسبب الدين كما شاهدنا في الصين من اعتداء في بعض المناطق علي المسلمين وفي اماكن مختلفة من أنحاء العالم.
وذكرت ايضا أنه قد يتخذ الإرهاب الفكري شكل أخر وهو التكفير وهو ما تقوم به الجماعات الارهابية بوصف كل ما يخالفهم الرآي بأنهم كافرون وشهدنا ذلك في مصر عن وصف الجماعات الارهابية المتطرفة ضباط الجيش والشرطة بأنهم كفرة ومرتدين ولا يستحقون الحياة من وجهه نظرهم لان في معتقداتهم انهم غير مقبولون من الله ويحل قتلهم وهذا مخالف لتعاليم الدين الاسلامي التي تدعوا الي عدم تكفير الآخرين وروح التسامح بين البشر.
وتابعت نرمين حامد انه يوجد صورة أخري من أشكال الارهاب الفكري وهو التطرف وهو زرع مفاهيم مغلوطة وأفكار متطرفة في عقول الشباب وخاصه من المراهقين واقناعهم بمعتقداتهم وافكارهم المتطرفة عن طريق الترغيب والتخويف فيتم بث الاكاذيب للشباب بأنهم إذا قاموا بعمليات ارهابية أو فجروا أنفسهم فأنهم سيدخلون الجنة ويتزوجون من الحور العين أو تخويفهم بأنهم اذا لم يفعلوا هذه الاعمال الارهابية فأنهم يخالفون احكام الاسلام وسيدخلون النار وهذا النوع من الارهاب الفكري هو أخطر وأشد لانه ي يعمل علي تغييب العقول بحيث يصبح الشخص مسيطر علي عقله ويكون نقطة بداية وانطلاق نحو الارهاب المسلح عن طريق زرع الافكار الجهادية في عقولهم وفي كل اشكال وصور الارهاب الفكري تصل الي نهاية واحده سواء كان الارهاب الفكري نابعا من العنصرية أو التكفير أو التطرف وهو القيام بأعمال العنف أو الأرهاب المسلح ولذلك الارهاب الفكري من الخطورة بمكان علي جميع المجتمع الدولي ووجوده بأي صورة من الصور يمثل تهديدا” للأمن والسلم الدوليين ومصر من اوائل الدول التي واجهت الارهاب ودفع الجيش والشرطة المصرية ثمنا” باهظا” في هذه المواجهه وقدموا التضحية بالدم من أجل أن تكون مصر آمنة وخالية من الآرهاب والتطرف وقدمت مصر شهداء من ابناءها الابرار من الجيش والشرطة من أجل أن ننعم بالآمن والاستقرار ويقع علي الاعلام دور كبير في العمل علي تصحيح هذه الافكار والمفاهيم المتطرفة فيجب أن يقوم الاعلام بدورة في توعية الشباب حتي لاينساقوا الي هذه الافكار الهادمة ويقعوا فريسة للتطرف والارهاب بعقد لقاءات وندوات وبرامج دينية مع كبار الائمة وعلماء الازهر ورجال الدين المعتدلين من أجل توضيح خطورة هذه الافكار المتطرفة علي المجتمع المصري وحتي لا يقع شبابنا فريسة للارهاب والتطرف.