نظرة عن كثب (العدد الثالث)
بقلم أ/ مروة جاد
ماهية الاختلاف التربوي؟
يعد الطفل مختلفاً تربوياً حين يكون بحاجة للتدخل والمتابعة الخاصة وذلك لمساعدته للوصول الي أقصي قدراته و هناك بعض المعتقدات الخاطئة :
• ذوي الاحتياجات الخاصة لا يتطورون ولا يتعلمون.
• دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية هو أفضل حل تربوي يساعده علي التطور والتقدم.
• ذوي الاحتياجات الخاصة عبء على المجتمع.
• ذوي الاحتياجات الخاصة لا يملكون القدرة علي الاستقلالية والإنتاجية.
والواقع هو :
• ذوي الاحتياجات درجات وفئات ولكل منهم برنامج مختص يساعده للوصول لأقصى قدراته.
• إذا لم يعم الوعي الاجتماعي تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة ولم يتم تدريب التلاميذ والأساتذة في المدارس العادية علي طريقة التعامل معهم فيسيء الدمج اليهم بدلا من أن يساعدهم.
• ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم نقاط قوة ونقاط ضعف مثل أي شخص عادي.
• بتطور التدريب والتأهيل الشامل أصبح ذوي الاحتياجات الخاصة أكثر استقلالية وإنتاجية.
• ذوي الاحتياجات الخاصة أشخاص يجب احترامهم ومعاملتهم كما يعامل الأشخاص العاديون.
فلنلقي نظرة على هذا العالم لتكون نظرة عن كثب.
يؤثر اختلاف الطالب سلباً في إندماجة اجتماعياً وسلوكياً ويشعر بالانعزال وعدم الانتماء للمجموعة ، مما يؤدي إلي إحساس بالوحدة والتهميش وهو أمر صعب على كل منا ، عندما يهاجر الشخص إلي بلد غير بلده يصبح مختلفاً عن الآخرين لغة وعادات وتقاليد فيتمني أن يعود الي حيث يجد الانتماء ويزيد احساسة بالمساواة والتوافق مع أفراد مجموعته ، فما بالك إذا كان هذا الاختلاف في قدرات الشخص وهو يشعر أن لا مجال لإزالته ولا رجوع عنه ولا يد له فيه ؟!!
المختلف يريد التكلم كالآخرين ولكنه لا يستطيع أن ينطق الحروف كما يجب ، يريد أن يمشي كبقية الناس ولكنة يتعثر ،هذا التناقض بين الإرادة والقدرة صعب جداً علي النفس
لأن الشخص المختلف يعي إختلافة ويسعى الي الانتماء إلي المجموعة ،فهو انسان ينمو ويتطور ويملك صفات مميزة وبالأول والأخير هو روح وجسد وعقل وعاطفة وهذا هو الأهم .
حتي في حالات التفوق للمختلف في بعض الميادين تكون النظرة السلبية إلي اختلافه وتفوقه لا تتغير .
الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة يأخذ وجهين مختلفين :
إما وجه متفوق او وجه متأخر،وهذا يعني وجود فئة متفوقة بذكائها يحتاجون إلي مواد إضافية تتماشي مع قدراتهم وذكائهم العالي ، ووجود آخرين متأخرين في قدراتهم يحتاجون أيضا لمواد مخففة تتماشي مع قدراتهم لكي تلائمهم.
يشمل الاختلاف القدرات التي قد تبتعد عن المعيار المألوف ومنها:
• القدرات الذهنية : مثل القدرة علي التذكر والتركيز وسرعة الاستيعاب….
• القدرات الإدراكية : مثل القدرة على الإدراك السمعي أو البصري……
• القدرات التواصلية : مثل تطوير اللغة والنطق (التكلم والكتابة والإشارة)
• القدرات السلوكية: مثل القدرة على التأقلم والسيطرة الذاتية والراحة النفسية.
• القدرات الجسدية والحركية: القدرة علي الحركة والتوازن .
• القدرات الحسية : مثل القدرة على السمع والإبصار والتذوق ……
• القدرات ألاجتماعية: مثل القدرة علي التكيف والاندماج مع افراد المجتمع والاستقلالية والاعتماد علي النفس في الأمور الحياتية.
لكل هذه الأنواع درجات مختلفة وعوامل بيئية وعضوية تؤثر فيها وسوف نسردهم العدد القادم بإذن الله تعالي لإلقاء الضوء عليهم والنظر عن كثب .