نعم نتغير بقلم أزهار عبد الكريم
بقلم أزهار عبد الكريم
فى مرحلة ما فى حياتك ستلاحظ أن دائرة اهتماماتك قد تغيرت وأتسعت لديك دائرة عدم الأهتمام واللامبالة .
فقد أصبحت لا تبالى للكثير ولا تجبر أحد على مصاحبتك ولا تهتم بمن لم يسأل عنك .
فى مرحلة ما ستنسى ما تعلقت به وستمضى بك الحياة لتجعل منك شخصاً أخر لا يشبهك أبداً ستجد أن صبرك أصبح ينفذ سريعاً ولم تعد تهتم بما يتحدث به الأخرون عنك سترفض الكثير وتشعر بأن عقلك أصبح أشد نضجاً فلم تعد الأشياء تهمك كما كانت من ذى قبل ولن تبذل مجهود لتبرير أو توضيح للأمور كما كنت من ذى قبل.
فى مرحلة ما يصل بك الألم والشعور بالفقد والوجع إلى الانكسار والفشل والإحباط تغيرك الحياة وظروف الحياة.
فى مرحلة ما يصل بك الخذلان من الأخرين إلى عدم الإقتناع بأى شخص بسهولة لن تخاف من شئ ولن تهتم لمشاعر أحد وتجرح من يؤذيك ولو بكلمة ستتوقف عن المجاملة وتصبح الحياة أوسع من أن تتمسك بشئ ظناً منك أنه لن يتكرر ويصبح شعارك فى الحياة لا شئ يبقى للأبد فكل شئ إما أن يتغير أو يرحل.
فى مرحلة ما ستجبرك الظروف والمواقف والكلمات على أفعال ليست من طباعك ولا أخلاقك ولكن تجد نفسك داخلها دون أن تشعر مرغوم على العيش بواقع لا يتناسب مع مشاعرك
مرغوم أحياناً أن تدوس على عقبات مؤلمة تستغرب مما أنت فيه وكيف تمكن منك هذا الشعور ستحب ما كنت تكره وقد تكره ما كنت تحب .
فى مرحلة ما لن تتمسك بأحد ويتساوى بنظرك كل شئ .كل شئ دون استثناء لن تفضل أحد على نفسك ولن تفضل راحة أحد على راحتك كل إنسان له طاقه بعد نفاذها يتحول لشخص أخر لا يعرفه نحن مجرد ردة فعل لكل ما يحدث لنا فى هذه الحياة.
عندما تصل إلى هذه المرحلة إعلم حينها إنك قد تغيرت
فلا تسألوا أحد لماذا تغيرت.
دمتم بخير وسعاده
تحياتي لكم جميعاً
أزهار عبد الكريم