مقالات
نقطه من اول السطر التاريخ الاسود لابالسة الشر … ٢
بقلم /حماد مسلم
استكمالا للمقالة السابقة وفتح تلك الملف كان من الواجب ان نكشف جماعة الاخوان الارهابية في تلك الفترة المهمة في تاريخ مصر وايضا في تاريخ الجماعة الدمويه تعالي عزيزي القاريء نبدأ بسؤال
كيف قامت الجماعة الاسلامية باغتيال السادات يوم 6 أكتوبر سنة 1981 في المنصة وتولي نائب الرئيس محمد حسني مبارك الحكم في مصر , ولكن قبل أن نمضي في بيان العلاقة بين مبارك والاخوان دعونا نعود الي الوراء عامين وتحديداً في عام 1979 حيث وقعت ثلاثة احداث كبيرة هزت العالم ولها علاقة بشكل أو باخر بمصر :
– الثورة الاسلامية في ايران وهي ثورة أدت الي طرد الشاه محمد رضا بهلوي ومجيء أية الله العظمي روح الله الخوميني الي سدة السلطة في ايران وكانت هذه الثورة قد وقعت في فبراير 1979 .
– توقيع معاهدة السلام بين مصر واسرائيل بوساطة امريكية في مارس 1979 بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد بستة شهور .
– تمكن تنظيم القاعدة بمشاركة الثوار الافغان من طرد حكومة بابراك كارميل اليسارية المدعومة من السوفيت بتخطيط وتمويل وتدريب امريكي تحت دعوي الجهاد الاسلامي ضد الالحاد .
هذه الاحداث الثلاثة أثرت في المشهد السياسي في العالم وفي الشرق الأوسط خاصة لسنوات عديدة قادمة قد يمتد أثرها حتي اليوم , وسنبسط ذلك لاحقاً .
نعود الي مبارك الذي تولي الحكم بعد اغتيال رئيس مصر امام العالم في حادث اغتيال غير مسبوق بهذا الشكل في التاريخ ومن خلال التحقيقات تبين ان الجناة من اعضاء تنظيم الجماعة الاسلامية وان أحد قادة العملية وهو خالد الاسلامبولي كان ضابط عامل في القوات المسلحة ولكنه ينتمي سراً لتنظيم الجماعة الاسلامية وأن الجناة يعتقدون في جواز تكفير الحاكم ومن ثم قتله وذلك علي خلفية كتاب اسمه الفريضة الغائبة لشخص يدعي محمد عبد السلام فرج أتي بأصول تفكيره المنحرف من كتابات الكاتبين الباكستانيين ابو الاعلي المودودي وابو الحسن الندوي وهما من المفكرين والذي تأثر بهم ايضاً سيد قطب ويرجعان هذا الامر لفتاوي ابن تيمية .
وبدأ مبارك فترة حكمه باعتقالات واسعة لاعضاء التيارات الاسلامية في مصر لاعتقال قتلة السادات وكان علي وشك استلام سيناء في 25 ابريل 1982 طبقاً لاتفاقية السلام ولا يريد اي قلاقل علي الارض تجدها اسرائيل ذريعة لعدم تسليم سيناء لمصر , ولكن الجماعة الاسلامية واصلت منهجها العنيف ضد رجال الشرطة والاقباط والسياح طوالي عقدي الثمانينات والتسعينات كان من ابرز هذه المواجهات استيلائهم علي مديرية امن اسيوط في 8 اكتوبر 1981 واحتلال المدينة ولكن المواجهات مع الدولة المصرية أسفرت عن اعتقال ابرز اعضاء وقيادات الجماعة أمثال ناجح ابراهيم وكرم زهدي وعصام دربالة والحكم عليهم فيما عرف وقتها بتنظيم الجهاد بخمسة وعشرين عاماً وكان قد سبقهم الي السجن عبود الزمر وابن عمه طارق الزمر بتهمة المشاركة في التخطيط لقتل السادات .
وفي سنة 1997 حدث ما سمي بالمراجعات الفقهية ونبذ العنف والتي كانت سبباً في اطلاق سراح الكثير من رموز جماعتي الجهاد الاسلامي والجماعة الاسلامية من السجن متعهدين بنبذ العنف وفي انتخابات سنة 2000 تم السماح للاخوان بدخول الانتخابات وفاز منهم 17 عضو من بينهم الرئيس – لاحقاً – د. محمد مرسي وفي 2005 فاز في الانتخابات البرلمانية 88 عضو من اعضاء جماعة الاخوان المسلمين ووضح ان حسني مبارك قرر مهادنة الاخوان والتيار الاسلامي عموماً وتمكن التيار السلفي من السيطرة تقريباً علي اطراف البلاد والمناطق الريفية والبدوية ومن بينها سيناء وتركزت الحركة السلفية بشكل كبير في محافظة الاسكندرية .
وفي ثورة 25 يناير 2011 غاب الاخوان عن المشهد في الايام الثلاثة الاولي حتي يتأكدوا من أتجاه الرياح وظهروا فقط في يوم 28 وهو اليوم الذي لم تتمكن فيه الشرطة المصرية من الاستمرار في التصدي للمتظاهرين فقررت أخلاء الميدان للمتظاهرين مما دفع بحسني مبارك بانزال الجيش لحفظ الأمن ولكن كانت الثورة قد حصلت علي قوة دفع لن يثنيها الا تنحي حسني مبارك نفسه وهو ما حدث يوم 11 فبراير 2011 بعد 18 يوم من الاحتجاجات الشعبية المطالبة برحيله . وتنتهي فترة مبارك لتبدأ ما تسمي بفترة المجلس العسكري والذي حكم البلاد حتي جاءت التعديلات الدستورية ومن ثم الانتخابات البرلمانية وبعدها انتخابات الرئاسة التي جاءت بالاخوان المسلمين الذين سقطوا كل سقطه تلو الاخري لينتفض الشعب ضدد تجار الدين
الاختيار لك الان اي الطرق تختار الوطنية ولا الخيانة والجاسوسية