نور ما طلعتش ولد.. مأساة طفلة مسجلة «ذكر» والسجل المدني يرفض التعديل
كتب- أحمد حسين ابراهيم
هناك أخطاء تتسبب فى حاجز نفسي وتدمير حياة بأكملها، تلك هي قصة نور الطفلة التي تعيش مأساة بسبب خطأ وإهمال موظف فى السجل المدني جعلها مشتتة لا تستطيع أن تعيش حياتها مثل باقي أصدقائها لأنها ببساطة لا يمكن لها أن تدخل مدرسة، وعندما تصل إلى السن القانونية لن تستطيع أن تستخرج بطاقة شخصية لسبب بسيط، وهو أنها مدرجة في شهادة الميلاد فى خانة النوع “ذكر”.نور جابر حسن، طفلة فى العاشرة من عمرها، ولدت فى مدينة صغيرة بجنوب الصعيد وبالتحديد مدينة إسنا محافظة الأقصر، شأنها شأن أى طفلة بعد أن أكملت عامها السادس توجه بها والدها إلى المدرسة لتلقى العلم الذى حُرم منه هو وزوجته.وهنا كانت المفاجأة، حينما اكتشف مدير المدرسة أثناء تقديم أوراق الطفلة فلاحظ فى شهادة الميلاد فى خانة النوع كتب فيها “ذكر” وليس أنثى، حيث إن والد الطفلة لا يجيد القراءة أو الكتابة، فلم يعلم بهذا الخطأ منذ استخراج شهادة ميلاد فى عام 2010.تقول رضية صديق، 47 سنة، أم الطفلة، إن لديها خمسة أبناء أكبر من “نور” ولم يحدث مثل هذا الخطأ أبدا فى تسجيلهم فى السجل المدنى بإسنا، موضحة أنها بعد علمها بهذا الخطأ توجهت إلى سجل مدنى إسنا لتصحيحه وتم عمل طلب تصحيح لخانة النوع، وذلك منذ خمس سنوات وحتى اليوم لم يستطيعوا تغييره.وأضافت أن موظفى السجل المدنى طلبوا منها شهادة من الطب الشرعي توضح أن “نور” أنثى وليست ذكرا، وبالفعل قامت بعرضها على الطب الشرعي وتم توقيع الكشف الطبي لها والذى أثبت أنها أنثى، ثم طلبوا منها عمل تحريات بمركز شرطة إسنا بأنها أنثى وليس ذكرا وتمت التحريات بالفعل، ومنذ ذلك الوقت والأوراق ما بين سجل مدنى إسنا والمركز والطب الشرعي.وختمت حديثها قائلة: “أريد حلا لابنتى نور يا وزير الداخلية، ذهبت إلى السجل المدنى بإسنا والأقصر وأسوان ولم أجد حلا”.