بنك مصر
بنك مصر
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
الرئيسية

نَحْنُ يا أُمّي بِخَيْر

بقلم د. ريتا عيسى الأيوب/ هامبورغ

 

صَباحُ الخَيْرِ…

لِمَنْ كانَتْ روحُها تُحِبُّ الحياة…

وَسَلامٌ مِنّي… لِقَلْبٍ أَحَبَّني بِصِدْقٍ…

وَلَمْ يُفارِقَني… بِالرَّغْمِ مِنَ المَمات…

فَأَنْتِ يا أُمّي حاضِرَةٌ في كُلِّ شَأْنٍ…

وَإِلَيْكِ أُرْسِلُ في هَذا اليَوْمِ أَطْيَبَ

 التَّحِيّات…

أُرْسِلُها لَكِ عَبْرَ الأَثيرِ… الذي باتَ

 يَفْصِلُنا… إِلّا أَنَّني كُلّي إِيمانٌ… بِأَنَّ

 الحُبَّ ما زالَ يَرْبِطُنا… فَهُوَ مُفْعَمٌ

 بِأَجْمَلِ الذِّكْرَيات…

ذِكْرَياتٌ… قَدْ أَرادَ لَها اللهُ أَنْ تَسْتَمِرَّ…

بِالرَّغْمِ مِنْ بُعْدِ المَسافات…

فَأَنا يا أُمّي… قَدْ اخْتارَتْني غُرْبَتي…

كَيْ أَقومَ بِمَهَمَّةٍ… كُنْتِ قَدْ أَرَدْتِها لي مَعَ

 والِدي… أَنا التي لا يَسَعُني إِلّا أَنْ أُلَبّي

 النِّداءات…

نِداءاتٌ تَحْمِلُ بِدَوْرِها… الحَثَّ عَلى حُبِّ النّاسِ… وَتَقْديمِ كُلِّ ما أَمْكَنَ مِنَ المُساعَدات…

لِأَنَّ الإِنْسانَ… وَمَهْما كانَ قَوِيًّا بِطَبْعِهِ… إِلّا أَنَّهُ بِحاجَةٍ مُسْتَمِرَّةٍ لِلْمَعونات…

وَهَلْ مِنْ مَعونَةٍ… إِلّا مِنْ عِنْدِ اللهِ… خالِقِ الأَرْضِ وَالسَّمَوات؟
إِلّا أَنَّنا كَبَشَرٍ… عَلَيْنا أَلّا نَتَوانى… عَنْ تَقْديمِ الإِعانات…

فَهِيَ كَما تَأْتينا بِفَضْلِهِ… يَتَوَجَّبُ عَلَيْنا أَنْ نَنْقُلَها نَحْنُ بِدَوْرِنا… إِلى أَنْ تَصِلَ سائِرَ البَشَرِ… حَتّى لَوْ كانوا يَقْطُنونَ أَبْعَدَ المَجَرّات…

مِنْكِ يا أُمّي قَدْ تَعَلَّمْتُ… أَلّا أَرُدَّ إِنْسانًا لَجَأَ إِلَيَّ خائِبًا… وَأَنْ أَمُدَّ يدي لَهُ دائِمًا… فَلَعَلَّها تَفْلَحُ في إِخْراجِهِ مِنَ الضّيقات…

كَما وَأَنَّني عِنْدَ وَداعي الأَخيرِ لَكِ… كُنْتُ قَدْ عاهَدْتُكِ… أَنْ أَكونَ ذَخْرًا وَسَنَدًا… لِكُلِّ مَنْ أَحَبَّني… وَامْتَلَأَ قَلْبي لَهُ بِالمَحَبّات…

فَلْتَهْنَأْ روحُكِ بِسَلامٍ… كُنْتِ قَدْ اسْتَحْقَقْتِهِ… وَأَنْتِ عَلى هَذِهِ الأَرْضِ… التي مَلَأْتيها لَنا بِالخَيْرات…

وَشُكْرًا لَكِ مِنَ القَلْبِ… أَنْتِ يا مَنْ هِيَ قِطْعَةٌ مِنْهُ… وَيا مَنْ بِحُضورِها الدّائِمِ في حَياتي… جَعَلَتْني أُؤْمِنُ بِالمُعْجِزات…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى