بنك مصر
بنك مصر
بنك مصر
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
البنك الاهلى المصرى
مقالات

هات م الاخر… تشترى حمار…

 

بقلم : عادل ابوطالب

احد تطبيقات التسويق العالمية تعرض صوره ل (حمار للبيع) .. بتقول ايه ؟.. حمار وللبيع !!..اه والله حمار للبيع ..وواضح من الصوره شموخه وكبرياءه وفحولة سعادته.. طبعا حضرتك هاتسأل وتستفسر وعشان اريح جنابك واحكى لك الحكايه (إنتها) ايه .. بص ياحاج ..يأتى هذا التحول فى الاتجاه العالمى لتقدير دور الحمير بعد أن وجودو إخوانهم فى الشرق اللى هو احنا دلعنا الحمار وحميناه وغنينا له بعد أيام الذل والهوان ولكن مستخدمهوش فى استغفر الله العظيم ، يعنى احنا اللى لفتنا عيون أهل الغرب لأهمية الحمير وهانشيل ذنب انحرافهم وفساد أخلاقهم ، لأن الغرب يوظف كل طاقته واختراعاته لشهواته ونزواته ، ولأن الرجال فى الشرق زى الرز وعندهم (فرط وفرق) سرعات ومحتاجين للتعدد !! ولاننا اقتصرت علاقتنا بالحمير بيعاً وشراءً وفى التعامل على اخوانا العربجية أو الفلاحين أو اسود السيرك فى الغداء..وكأن عمنا المرحوم الاستاذ محمود السعدني لما الف كتاب حمار من الشرق من حوالى 30 سنه كانت لديه نبوءة بما سيصل إليه حمير الشرق من تكريم ..ومازالت البت الخواجايه عينها من حمير الشرق الحقيقين مش التقليد ….. وتأتى المنح من قلب المحن وكما يفيض المولى سبحان على أولاد آدم فإن فيضة لا ينقطع عن جميع مخلوقاته فيجعل من الخميره (سادة) ودة لقبهم بعد كدة لو سمحتوا .. بعد أن كانو عبيد وخدم ومرمطونات ، وتيجى رحمة الرحمن الرحيم ، الذي جعل الايام دول وفى القرن الواحد والعشرين ، وسبحانه مقلب القلوب ، فقد اقام للحمير دولتهم فى الغرب المشرق بنور الحريه والعبودية لكل ما يخالف سنن الله وشرعه ، واصبح للساده الحمير تقديراً واحتراماً وعرفانا بالجميل ، ووصل صيتها للعالميه ، وبعد أن كانت لاتمشي فى شرقنا البئيس بغير الضرب والإهانة والمرمطه ، لقيت نصيبها ، ورزقها الله بالغرابوه ولاد الحلال ، وأصبحت تتمرمغ فى الاحضان والقبلات ، وامست تبيت فى الاحضان على سراير أهل الشفقة والرحمة ، ولم ينتهى الأمر بل أصبحت يتم التسويق لها على السوشيال ميديا زى طائرات سوخوى واف 35 وصواريخ اس 400 وباترويت ودبابات تى 90 الروسيه ، ويتوقع العبدالله احتدام الصراع بين تجار الحمير مستقبلا والتبارى ليكشف كل تاجر عن مميزات الحمير (حجة) على رأي اخونا الكوايته من حيث السرعه والقوه والحجم !!! وعدد ساعات العمل ودرجة إدراكه و مع مختلف البشرات ، وكيف يفرق بين الرجال والنساء واللى بين البينين ، ولعل إطلاق بعض المواقع الإخبارية تقارير طبيه من السويد عن ا كتشاف علمى خطير عن اهمية إحتضان الحمير فى العلاج النفسي وأن له مفعول السحر ، وطبعا الاحضان ستوءدى إلى قبلات والقبلات ولأن الشيطان سيكون ثالثهم ، فلاهجب إلى ظهور اجيال قادمه فى الغرب ولاد الحمير ، وهو الهدف الذى من أجل قدس الغرب الحمير بعد أن فقدت الكلاب أهميتها وأصبحت سرعتها وقوتها أقل من احتياجات البشر ، وأصبحت لا تسمن ولا تغنى من جوع فى مجتمعات كتمت الكلاب أسرار البشر سنوات وسنوات واخدها لحم ورموها عضم ، وهى طبيعة الغرب والامريكان على كل حال مع كل كائن حى ، ولان الغرب يغلف كل ضلال بغلاف علمى أو إنساني ، تماما كمان عندنا يغلف المجرمون كل ضلاله بغلاف دينى لصطياد فرائسهم من المغيبين والمغفلين ، فقد اجتهد الغرب فى إيجاد طريقة تحمى ماء وجوههم أمام العالم لبدء استخدام واستئناث الحمير فى البيوت فأطلقو الهاله الكاذبه عن أهمية اللبان الحمير للصحة العامة وعددو وفندو أن انواع الفيتامينات والمعادن الغنية بها اللبان الحمير ، بعد أن وجدت اهمال أهل الشرق لمكانه الحمير وإنكار هم لدور ومكانة هؤلاء البؤساء ، ونظرا لضرورة السير جنبا إلى جنب مع الغرب التقليد وحفاظا على مكانة العلم والاكتشاف فقد قررت انا العبد الفقير أن أتدخل وانصف حمير الشرق فأنا لا اقل علما ولا فلسفه ولاسفسطة عن هؤلاء العوالم الامريكان والمستغربين ، وسهرت (ليالى ياغالى) ، اكتشفت نفسي ووجدت أن العبد لله لايقل شيئا عن هؤلاء المخترعين والمكتشفين الاجانب ولاد الهرمه اللى عايزين يسيطرو على كل اكتشاف واختراع بدء من صنع القنبله الذريه حتى اختراع مصل كورونا اللى هما اللى صنعوه وحضروه وعملوا له الترياق عشان يصرفوه ، وقد تكللت جهودى بالنجاح والحمد لله كرجل عربي ومصري ولم يكن بالشئ الهين على نفسي أن ينحصر كل احتفالنا بالحمير فى اغنيه لسعد القصير ..ووجدت ان الحمير يجب أن يكرمو وياخدو حقهم فى الشرق كما كرمهم أهل الغرب وادخلوهم البيوت والغرف وشاركوهم الاسره والمراحيض !! وأصبحت الحمير كبار قوم وأباء لأجيال قادمه فى الغرب ، المهم عشان متعبكوش معايا واختصار للطريق المدغدغ اكتشفت أنه بعد البحث والتحري عن الاهمية الكبرى أن يشارك أهل الشرق إخوانهم أهل الغرب التمتع بصفه من صفات الحُمريه ،ولم اجد افضل من ضرورة اكتساب صفه تنفع فى مجتمعنا وظروفه السودة وأحواله الهباب ، ووجدت أن الحُمريه أو الاستحمار (إن أمكنا) هما افضل ما يمكن التحلى به ، نظرا لما للحُمريه من اهميه كبري فى حياة الفرد والمجتمع والناس ، فهى تطفئ نار الغضب وتشفى غل الغليل وتداوى جراح العليل وتعين المستحمر على نوائب الدهر ونظرا لأهمية الحمريه الكبري انصح من لم يكرمه الله بفطره الحُمريه فعليه سريعا الاتصال على الرقم إياه وحجز نصيبه من الاستحمار ( القصرى) والعرض ساري حتى نفاد الكميه ونأتي مثلا اذا قالو لك أن أعضاء البرلمان حراميه وحبسجية تقول يارب زيد وإذا قالت الحكومة الصب فى مصلحة المواطن تقول كمان وإذا قالو وإذا قلتلك مش هقدر اكتب حاجة تانى تقولى تمام ، وذلك عملا بمقوله عيش حمار تموت مستور وليس كما كنا نفهم (متعكمش) رشاوى المرشحين عشان حرام .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى