” هل يتحد دحلان والقدوة والبرغوثي وفياض وحماس لإخراج أبو مازن من المجلس التشريعي؟”
يارا المصري
كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية في رام الله المقربين من رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية يناقشون هذا الموضوع وأسئلة أخرى مماثلة. وتشير مؤشرات تقدم المفاوضات بين المرشحين المستقلين ، والتي نما إلى علم صناع القرار في رام الله ، إلى أن هناك تعاوناً يجري تطويره بهدف إضعاف قبضة أبو مازن على السلطة الفلسطينية.
حيث بدأ كبار أعضاء ما يُعرف بـ”التيار الإصلاحي” في حركة التحرير الوطني الفلسطينية “فتح” العودة إلى قطاع غزة قبيل الانتخابات البرلمانية الفلسطينية.
وتقول مصادر إن التيار الذي يقوده القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان توصل إلى اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس” لعودة رجاله إلى غزة، ضمن “مصلحة مشتركة لإضعاف قوة (رئيس السلطة وحركة فتح) محمود عباس وانتخاب خلف له”.
وفي 15 يناير/كانون الثاني 2021، أصدر عباس مرسوما حدد فيه مواعيد إجراء الانتخابات التشريعية في 22 مايو/أيار، والرئاسية في 31 يوليو/تموز، والمجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير) في 31 أغسطس/ آب (من العام نفسه)”.
وأُجريت آخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي مطلع 2006، وأسفرت عن فوز “حماس” بالأغلبية، فيما سبقها بعام انتخابات للرئاسة وفاز فيها عباس، ليبقى في منصبه حتى اليوم بفعل عدم تجديد الشرعيات الفلسطينية الناتج عن الانقسام الداخلي.
واستبعد عباس مشاركة محمد دحلان في الانتخابات كونه “أدين بالفساد في محكمة فلسطينية” وأن مشاركته تتعارض مع الانتخابات, لكن القيادي المفصول من حركة فتح يستعد لخوض الانتخابات من خلال كبار المسؤولين من “التيار الإصلاحي” الذي أسّسه.
كما أن حماس تشجع نشاط تيار دحلان السياسي لأنه يقسّم حركة فتح ويضعف قوتها في الانتخابات. وقطاع غزة أحد معاقل محمد دحلان فهو من مواليد مخيم خان يونس للاجئين وكان زعيم “الشبيبة” التابعة لحركة فتح في القطاع في مطلع الثمانينيات.
من جهة آخرى أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، سلام فياض، نيته الترشح وتشكيل قائمة انتخابية مستقلة لخوض الانتخابات التشريعية في 22 مايو.
وقال فياض، عبر حسابه على فيسبوك، حول ادعاء المشاركة في تكتل انتخابي بمبادرة إماراتية، “هذا غير وارد ولا أساس له مطلقاً، ما أعمل عليه هو تشكيل قائمة من شخصيات مستقلة، ولكي أكون في منتهى الوضوح”.
وأوضح أن “الاستقلالية التي أتحدث عنها هنا لا تعني فقط أنه ليس هناك انتماء حزبي لهذه الشخصيات، وإنما، وما هو أهم، أن كتلتنا البرلمانية لن تكون امتداداً لأي تنظيم أو فصيل أو فريق”.
وأضاف: “أؤكد أننا سنخوض هذه الانتخابات بشفافية وشرف، ومن منطلق تنافسي، لن ننسق مع أي قوائم أخرى قبل الانتخابات، ولن نكون جزءاً من أي ائتلاف أغلبية بعدها.
من جانب آخرى فهناك توقعات بأن الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية ضد الرئيس محمود عباس، وذلك سوف يمثل تهديد وخطر حقيقي لعباس الذي قد يفقد منصبه.