بعد هدوء نسبي طيلة الفترة الماضية في القدس الشرقية المحتلة تزامنا مع احتفالات عيد الأضحى المبارك عاود التوتر بين الفلسطينيين في حي الشيح جراح والأحياء المجاورة والقوات الإسرائيلية وذلك إثر قرار بلدية المدينة اخلاء خيمتين تضامنيتين مع السكان وسط الحي. هذا وقد أعلن وكالة الأخبار والمعلومات الفلسطينية وفا اعتقال القوات الإسرائيلية لأحد الشباب المعتصمين في حي الشيخ جراح بعد اشتباكه مع أحد العناصر الإسرائيلية المتواجدة في الحي. هذا وتشير مصادر مطلعة داخل مدينة القدس عن استياء الفلسطينيين من استمرار توتر الأوضاع الأمنية والاشتباك في الأحياء العربية حيث تأثرت عائداتهم المالية بشكل مباشر منذ انتهاء موجة التصعيد الأخيرة. وتسببت أزمة حي الشيخ جراح في اندلاع اشتباكات بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي استمرت لمدة 10 أيام ما أسفر عن دمار جزء هام من البنية التحتية الإسرائيلية واستشهاد أكثر من 200 فلسطيني أغلبهم من المدنيين. وحتى اللحظة لازالت المساعي مستمرة لإعادة اعمار قطاع غزة في ظل رفض القوى الدولية المانحة تسليم حماس أموال المساعدة مباشرة حتى لا يتم استغلالها لأغراض عسكرية. وبحسب عدد من المهتمين بالشأن الفلسطيني فان استمرار الوضع على ما هو عليه في القدس الشرقية المحتلة سيضعف شعبية حماس في المدينة حيث يتهمها عدد من المقدسيين بالتملص من وعودها بمساندتهم ميدانيا واجتماعيا بعد معركة سيف القدس التي نجحت في اخراج الحركة من العزلة الدولية المفروضة عليها. وتحاول حماس الدفع في اتجاه الاشتباك بين المقدسيين والقوات الإسرائيلية للضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات أكثر في مفاوضات ادخال المساعدة الى قطاع غزة المحاصر. ويبحث اليوم مجلس الـأمن الدولي بطلب من السلطة الفلسطينية التجاوزات الإسرائيلية في الضفة والقدس وقطاع غزة ما يعد انتصارا جديدا للديبلوماسية الفلسطينية في وجه دولة الاحتلال.