من وراء ستار الضّباب يطلّ قلبي الدّامع الّذي أضناه غياب النّبض لبُعد الأحباب… سمفونيّة السّكينة تداعب أجنحة الظّلام و لا شمس راحة تدقّ الأبواب… عيون الخوف ترسل بريقها و لا لؤلؤ باسم يثير الإعجاب… ورقات العمر تحلّق و تمضي… وحدها الذّكريات وفيّة لحضن السّراب… ألا يا نزيف الأوجاع متى يلتئم جرحك؟ متى تعلن جيوش العذاب من تراب الوجدان التّراجع و الانسحاب؟ ستزهر … ستزهر ورود الفرح ذات ربيع و تتعطّر بشذاها بساتين العواطف و حقل الأعصاب… و سيرقص فراش الهناء على لحن البقاء و تحلّق طيور الحلم في فضاء الخيال الرّحب مغرّدة أغاني الخلود و الإطراب… و ستعلو زغاريد الرّوح و تهلّل هتافات المهجة بشروق شمس الأمل الّتي تستحقّ الإطراء و الإعجاب.