بنك مصر
بنك مصر
بنك مصر
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
البنك الاهلى المصرى
مقالات

وجوه متعددة (العدد الرابع)

بقلم أ/ مروة جاد

قصة الطفل محمد
سجل محمد في صف الروضة رغم تأخره في الكلام وهو كثير الحركة والعدوانية لأن أهله رأوا أن وضعه نفس وضع عمه عندما كان في نفس عمره، كبر محمد وانتقل للابتدائي من صف إلي صف حتي وصل للصف الثالث وهو يقرأ الحروف ولا يعلم شيئاً عن مبادئ الحساب فهو ينسي الأحرف ويقلب الأرقام لكن أمه كانت تقول :(أنه ذكي جدا وأن ذاكرته قوية بدليل أنه لا ينسي المكان الذي كنا فيه من سنة).
ومع مرور الأيام يكره محمد المدرسة وبقي يعاني من الصعوبات التي يواجهها حتى وصل للصف الإعدادي وبدأ المعلمون يشتكون من اهماله وبدء الاهل يستوعبون تأخر ابنهم بالتعليم
فقرروا استشارة مختص ولكن الوقت كان متأخراً لتأسيس قدراته التعليمية من جديد.
الاختلاف يخيف الاهل والخوف يجعلهم يهربون ولا يواجهون المشكلة فيؤدي الي نتائج سلبية. مواجهة المشكلة والاعتراف بها في وقت مبكر يأتي بنتائج وثمار أفضل.
قد تكون الحالة غير الظاهرة جسدياً (مثل من يعاني اضطراب سلوكي او عاطفي) أصعب بكثير من الحالة الظاهرة جسديا (مثل الشلل الدماغي).
ونسبة صعوبة تعامل الأهل ومعاناتهم مع الاضطرابات العاطفية والسلوكية تكون بالواقع أعلي بكثير من تلك التي يعانيها ذوي التأخر العقلي.
على الرغم من التطور في مجال التربية الخاصة بالعالم إلا أن ما ذال بعض التلاميذ يعانون من أخطاء في التشخيص لحالاتهم فيصنفون لفئة لا ينتمون لها مما يؤدي الي عدم تطورهم وإصابتهم بالإحباط وتزيد مشاكلهم النفسية والتربوية الاجتماعية بسبب عدم التدخل والمعالجة الملائمة.
فالتشخيص يجب أن يكون دقيقاً وواضحاً عند الأهل والمربيين والمختصين وتصنيف ذوي الحاجات الخاصة بناء على نوع الاختلاف لديهم خطوة ضرورية لإيجاد طرائق ملائمة وبرامج مختصة لتنمية قدراتهم لينجحوا في الحياة، ومن أهم أسس النجاح في تطوير ذوي الاحتياجات الخاصة هو محاولة تفهم حالاتهم تفهماً واعياً وشاملاً للتعامل معهم وإيجاد الحلول المناسبة.
ترجع صعوبة تحديد عدد الأشخاص المختلفين في المجتمع رغم تحسن الوسائل الإحصائية في هذا المجال لسببين:
• الأول عدم اعتراف بعض الأهالي بوجود الحالة الخاصة لدي أولادهم وبالتالي لا يسجلون أبنائهم لدي الجهات المختصة مما يترتب عليه عدم الاستفادة من الخدمات المقدمة.
• والثاني عدم تشخيص الحالة او الخطأ في التشخيص مما يعوق تحديد عدد ذوي الحاجات الخاصة في كل أنواع الاختلاف ولكن الأبحاث بالغرب بينت تزايد في نسبة الصعوبات التعليمية والتواصلية ن ويشير هذا التزايد للوعي الكبير لحاجات التلاميذ في المدارس العادية في الغرب مما أدي الي تشخيص حالاتهم والتنبه لعلاجها.
• وفيما يلي سرد لأنواع الاختلاف ومسمياته:
• الصعوبات التعليمية (learning disabilities).
• الاضطرابات السلوكية والعاطفية (emotional or behavioral disorders)
• الاضطرابات التواصلية (communication disorders)
• الموهوبون (gifted)
• التأخر العقلي (mental retardation)
• اضطرابات النمو الشاملة (pervasive developmental disorders)
• القصور الجسدي أو الصحي (physical or health impairment)
• القصور البصري (impairment (visual
• القصور السمعي (auditory impairment)
وسيتم في الأعداد القادمة بإذن الله تعالي شرح كل حالة بشكل مبسط وكيفية التعامل معها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى