وزارة الهجرة تنظم جولة لأبناء المصريين من كندا لزيارة قرى ”حياة كريمة” بالقليوبية
نظمت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج بالتعاون مع مؤسسة “حياة كريمة” زيارة لوفد الطلاب المصريين بكندا الي محافظة القليوبية، شارك في الزيارة السفير محمد خيرت، مساعد وزيرة الهجرة للتعاون الدولي، واللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، وعدد من أعضاء مجلس النواب، والسيدة فيبي وصفي، مديرة “مدرسة فيلوباتير” في كندا، ووفد من أبناء المصريين بالخارج من كندا وشارك بالزيارة أيضا كل من الاستاذ خالد العرفي رئيس مدينة شبين القناطر والأستاذ سمير صبحي عضو مجلس النواب والأستاذ مصطفي السيد منسق مبادرة حياة كريمة بالمحافظة.
ومن ناحيتها، أوضحت السفيرة سها جندي فخرها بنقل جهود المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” تلك المبادرة العظيمة التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتنمية وتطوير قرى الريف المصري، والتي تعد أهم المشروعات القومية التنموية في تاريخ مصر الحديث.
وتابعت وزيرة الهجرة أن اختيار مسؤولي المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لمحافظة القليوبية ضمن برنامج زيارة أولادنا من الخارج، جاء بالتنسيق مع السيد محافظ القليوبية، باعتبارها واحدة من المحافظات التي تضم عدد من القري الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية والتي تحرص الدولة على تنميتها في اطار المبادرة الرئاسية مراكب النجاة ، ضمن خطط التطوير وتعزيز البنية التحتية في مختلف المحافظات، ضمن رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
وثمنت وزيرة الهجرة حرص المصريين بالخارج على نقل الصور الإيجابية التي يرونها من تنمية وتطوير في أنحاء مصر، مؤكدة أن الوطن ينمو ويتطور بجهود أبنائه ، وأن المصريين بالخارج جزء لا يتجزأ من معادلة البناء والتنمية، مثمنة ما يقدمونه من دعم للمشروعات في الكثير من القرى بالمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، ومن بينها محافظة القليوبية التي تضم نحو 6 مليون نسمة، ويتم العمل حاليا في مشروعات تنموية بمركز شبين القناطر.
وبدوره أوضح السفير محمد خيرت، مساعد وزيرة الهجرة للتعاون الدولي، أن هناك طفرة ملحوظة في مختلف المشروعات التي تقوم بها المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” وتضمنتها زيارة أبنائنا من كندا، في عدد من قرى المحافظة، ومن بينها قرية “الأحراز” التي شهدت تطوير عدد كبير من المشروعات.
وأوضح السفير خيرت أن ما تقوم به الدولة المصرية لتقديم الخدمات للفئات الأولى بالرعاية شئ يدعو إلى الفخر، مشيدا بما تم إنجازه من مشروعات في قرى حياة كريمة، ومن بينها قرية الأحراز، وتنفيذ العديد من المشروعات من بينها: المدرسة الابتدائي، مجمع الخدمات، مجمع الزراعي، الوحدة البيطرية، المركز الطبي، الوحدة الصحية، مركز الشباب، المطافئ، البريد.
ومن ناحيته، أوضح ممثلو المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” بالمحافظة أن هناك خدمات تضمنت النهوض بنحو 148 نجع وعزبة، لتخدم نحو 600 ألف نسمة من سكان شبين القناطر، وتوابعها، بتوفير كافة الخدمات والمرافق، حيث بلغ إجمالى عدد مشروعات حياة كريمة بالمحافظة أكثر من 700 مشروع بتكلفة تجاوز 7 مليار جنيه، بنسب تنفيذ تجاوز 75 %.
وفي السياق ذاته، ثمن اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ القليوبية، جهود المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” مؤكدا أنها قدمت إنجازات غير مسبوقة غيرت وجه الحياة في عدد من الأماكن بالمحافظة، في قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية والخدمية، ومشروعات الزراعة والصرف الصحي والبريد وغيرها.
وحول عدد المشروعات في مختلف المجالات الخدمية، أوضح الهجان أن مشروعات البنية التحتية تصدرت بأكثر من 225 مشروعا، وبعدها أكثر من 180 مشروع في مجالات البنية الخدمية، والصرف الصحى بإجمالى 123 مشروعا، والأبنية التعليمية 97 مشروعا، ومياه الشرب 81 مشروعا، والغاز الطبيعى 36 مشروع، والاتصالات 36 مشروعا، وتبطين الترع 30 مشروعا، والشباب والرياضة 28 مشروعا، والمجمعات الخدمية والمجمعات الزراعية بعدد 9 مشروعات لكل منهم، بجانب مشروعات الصحة وتضمنت 25 مشروعا، والبريد بعدد 23 مشروعا.
وأضاف محافظ القليوبية أنه تم تنفيذ 17 مشروعا بتكلفة تبلغ 27.7 مليون جنيه، ثم انطلقت المرحلة الثانية من المبادرة والجاري تنفيذها حاليا لتشمل قري مركز شبين القناطر بالكامل 9 وحدات محلية تشمل عدد 93 قرية بالإضافة الى 148 عزبة لتنفيذ 224 من المشروعات التنموية بواقع 14 قطاعا خدميا باعتماد يتخطى 4.7 مليار جنيه، علاوة على بناء 168 منزلا لأبناء تلك القرى”.
وقام مسئولو حياة كريمة بعرض فيلم تسجيلي للطلاب حول مشروعات “حياة كريمة” بمحافظة القليوبية، والذي استعرض تفاصيل كافة المشروعات بالمحافظة قبل وبعد التنفيذ حيث طالب المحافظ من الوفد أن يكونوا سفراء لبلدهم ونقل الصورة كاملة عن كل الإنجازات التي تمت بمصر، لتوفير حياة أفضل لكل أبنائها.
وفي السياق ذاته، أشادت السيدة “فيبي وصفي” بما شاهدته داخل صرح تعليمي مصري، من اهتمام بالتعليم بطرق مبتكرة وتوفير معامل متطورة، موضحة أننا بحاجة لتسليط الضوء على هذه النماذج الناجحة من المبادرات الوطنية لدعمها، معربة عن فخرها لاهتمام مصر بقطاعات التعليم والصحة والخدمات في المناطق النائية ومعدلات الإنجاز الكبير مقارنة بالوقت الزمني القصير، مؤكدة الحرص على نشر التطورات الايجابية بين الشباب وربطهم بالوطن.
وفي السياق ذاته، أعلنت السيدة فيبي وصفي، عن جمع تبرعات من طلاب المدرسة بلغت 1.2 مليون جنيه، لصالح المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، في خطوة تعكس محبة الطلاب لوطنهم، مؤكدة أنهم حتى في الزي المخصص للرحلة حرصوا على ارتداء ألوان علم مصر، مشيرة إلى أن مصر تستحق أن نشارك في نهضتها وتنميتها، وهذا أقل ما نعبر به عن امتناننا للوطن.
وأشاد الطلاب المشاركون بما أنجزته مصر خلال فترة كورونا، في وقت أغلق العالم أبوابه، وهو ما شاهدوه بأنفسهم خلال الزيارة الحالية في الكثير من المناطق في أنحاء مصر، مؤكدين فخرهم بما تشهده مصر من بناء وتنمية في كل مكان.
وأعرب الطلاب عن فخرهم أنهم شاركوا بجزء من التبرعات لصالح المبادرة الرئاسية خلال العام الماضي، مؤكدين أن هذه الجهود تستحق الدعم من المصريين بالخارج والداخل.
وتقدم مبادرة “حياة كريمة” جهودا كبيرة لدعم المشاركة المجتمعية، ومنها مبادرة “راجعين نتعلم”، والتي تدعم تعليم 55 ألف طالب على مستوى الجمهورية، وتستهدف توفير المستلزمات المدرسية للفئة التي تم إعفاؤها من المصروفات الدراسية، من الفئات الأكثر استحقاقا وأبناء الشهداء والحاصلين على معاش تكافل وكرامة. بجانب مبادرة “وصل الخير”، والتي شهدت توزيع أكثر من 25 ألف كرتونة مساعدات غذائية من قبل مؤسسة حياة كريمة على الأسر الأكثر احتياجا.
تضمنت الزيارة عرضا توضيحيا لعدد من المناطق التي تم تطويرها والمقارنة بين وضعها قبل وبعد التطوير، بجانب استعراض لأبرز المراكز الخدمية بالقرية، والأنشطة التي تقدمها للطلاب بالمدارس والخدمات للمواطنين داخل المجمع التكنولوجي ووحدة الإسعاف، وكذلك خدمات الوحدة البيطرية من التحصينات وجمع الألبان والكشف عن سلامة الأغذية.