وزير الري يطلق «خطة عمل الاستثمار في إفريقيا» ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP28

وزير

وزير الري يطلق «خطة عمل الاستثمار في إفريقيا» ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP28

كتبت/ مي عبد الفتاح

أطلق الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، رئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة «أمكاو»، “خطة عمل الاستثمار في إفريقيا”، بهدف تعبئة الموارد المالية اللازمة للاستثمار في مجال المياه في إفريقيا، تحت قيادة القادة الأفارقة والدوليين.

جاء ذلك خلال مشاركة وزير الري في الجلسة رفيعة المستوى لإطلاق “خطة عمل الاستثمار في إفريقيا”، المنعقدة ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP28، في دولةالإمارات العربية المتحدة.

وحضر إطلاق الخطة الإفريقية كل من “موكجويتسي ماسيسي” رئيس جمهورية بتسوانا، “مارك روتي” رئيس وزراء هولندا، “جوزيفا ساكو” مفوض الاتحاد الإفريقي للزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة.

ومن جانبه أكد سويلم، أنه بإطلاق خطة عمل الاستثمار في إفريقيا، أصبح الجميع مطالب بدوره المنوط به للنجاح في تنفيذ الإجراءات المطلوبة للاستثمار المستدام في مجال التكيف مع تغير المناخ، وتمويل قطاع المياه والصرف الصحي في إفريقيا، كجزء من تحقيق رؤية إفريقيا للمياه ٢٠٢٥، والهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، وأجندة الاتحاد الإفريقي ٢٠٦٣ “إفريقيا التي نريدها”.

وأضاف وزير الري، أن هذا اللقاء يُعد امتدادًا للقاءات هامة سابقة، بدأت من الجلسة رفيعة المستوى عن المياه التى عقدت خلال مؤتمر المناخ السابق COP27، وقيادة مصر بوصفها رئيساً لـ”أمكاو” لجلستين وزاريتين خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ خلال شهر مارس الماضي، وخلال “قمة أفريقيا للمناخ” خلال شهر سبتمبر الماضي، حيث كان العمل على زيادة المرونة في التعامل مع تغير المناخ هو المحور الرئيس لهذه الجلسات.

وأكد رئيس «أمكاو» لحرص مصر منذ تسلمها لرئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة على التعاون الوثيق مع الدول الإفريقية والشركاء كافة؛ لوضع “خطة عمل الاستثمار في أفريقيا”.

وأوضح سويلم، أن هذه الخطة جاءت في وقت حرج في تاريخ البشرية، مشيرًا إلى أن جائحة كورونا أكدت الأهمية القصوى لتطوير خدمات المياه والصرف الصحي في إفريقيا، علاوة على أن تطبيق نهج “الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والبيئة” أصبح ضرورة ليس فقط في أفريقيا ولكن في جميع أنحاء العالم.

وتابع أن هذه الأحداث جعلت من الضروري خلق بيئة مناسبة لتعزيز الاستثمار في مجال المياه، من خلال إنشاء قيادة سياسية مشتركة على أعلى مستوى؛ تلتزم بالعمل على زيادة الميزانيات المخصصة لقطاع المياه.

وأشار إلى أن الوقت قد حان للتحول من وضع السياسات إلى العمل على أرض الواقع، من أجل رفاهية شعوبنا، لافتا إلى أنه خلال إعداد “خطة عمل الاستثمار في أفريقيا” تم تقديم ٥٣ مشروعا بقيمة استثمارية مجمعة تبلغ ٢٧ مليار دولار أمريكي، من قبل ١٩ دولة إلى برنامج الاستثمار الأفريقي “AIP”.

وأضاف أن تم تقديم ٩ مليارات دولار أمريكي تشكل ١٥ مشروعا مشتركا إلى برنامج تطوير البنية التحتية في أفريقيا “PIDA”، كما قدمت مصر عدداً من المشروعات الاستثمارية على المستويين الوطني والإقليمي، مطالباً الدول الإفريقية كافة بتقديم مقترحات مشروعاتها.

وشدد سويلم، على أهمية التنسيق والتشاور أثناء عملية اختيار هذه المشروعات؛ لضمان الموافقة عليها من جميع البلدان المعنية.

وأكد وزير الري، أهمية تدريب وبناء قدرات شباب المتخصصين الأفارقة العاملين في قطاع المياه؛ لقيادة العمل في مجال المياه والتعامل مع الاستثمارات الموجهة لقطاع المياه.

وتابع أنه فى ضوء أن تحديات المياه والمناخ تتطلب حلولا مبتكرة للتعامل معها، يأتي تدريب شباب المهندسين الأفارقة باعتباره أمر هام لمستقبل القارة الإفريقية، وهو ما دفع مصر لتدشين “المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي” تحت مظلة مبادرة AWARe التى أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ السابق COP27.

ويقدم المركز الإفريقي دورات تدريبية للعاملين الأفارقة في قطاع المياه فى مجال التكيف مع تغير المناخ.

وأشار إلى أهمية إطلاق الدول منصات وطنية لتحقيق التوافق بين مشروعات التكيف المطلوبة بهذه الدول والتمويلات التي يمكن إتاحتها؛ لتنفيذ هذا المشروعات سواء وطنياً أو من خلال الجهات المانحة، مثل منصة “نوّفي” في مصر، والتي تُعنى بتحقيق الترابط بين الماء والغذاء والطاقة، معرباً عن استعداد مصر لنقل هذه التجربة الناجحة إلى الأشقاء الأفارقة.