بنك مصر
بنك مصر
بنك مصر
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
البنك الاهلى المصرى
الرئيسية

وكيل الأزهر لطلاب جامعة الفيوم الأسرة صمام الأمان للمجتمعات

كتب : محمد سليمان
شارك فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، في حوار مفتوح مع طلاب جامعة الفيوم بعنوان الأسرة المصرية حقوق وواجبات، بحضور الدكتور أحمد جابر شديد، رئيس جامعة الفيوم، والدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، ولفيف من قيادات ورموز المحافظة وعلماء الأزهر الشريف.

وقال وكيل الأزهر إن بناء أسرة مصرية سليمة وواعية كفيل بتقدم الوطن ورفعته، مضيفًا أن الأسرة ستظل دائمًا صمام الأمان للمجتمعات، وستبقى حامية له من الآفات الخطرة التي فتكت بمجتمعات أخرى تقلص فيها دور الأسرة في التربية والتوجيه الاجتماعي إلى حد كبير، بسبب انهيار القيم والمفاهيم التي تقوي روابط الزوجية والقرابة وبر الوالدين وصلة الأرحام وإدارة الحياة الزوجية على نحو شرعي.

وأضاف وكيل الأزهر أن الأسرة المصرية تعرضت في الفترة الأخيرة إلى موجة من الهجمات الشرسة بعضها نتاج التكنولوجيا المتطورة التي استطاعت أن تؤثر سلبًا على بنيان الأسرة وتماسكها وتواصل أفرادها وتأثير بعضهم في بعض، ولعل هذا الخطر الداهم الذي يواجهنا يفرض على مؤسسات الدولة جميعها تحديًا كبيرًا.

وأوضح الضويمي خلال لقائه بطلاب جامعة الفيوم، أن الأزهر الشريف مؤسسة تعليمية تربوية تعمل على حماية الأسرة وتحقيق الأمن المجتمعي الشامل الذي يؤدي إلى التقدم والتنمية، وأنَّ الأزهر لم يقف مكتوف الأيدي أمام تلك الظواهر الاجتماعية التي تحاول الفتك بقيم المجتمع وأخلاقياته، وتؤثر في وحدة الأسرة وتماسكها، فأسهم في سبيل ذلك بكل ما يملك من أدوات ووسائل حديثة عبر الفضائيات والإنترنت واللقاءات المباشرة وغيرها؛ إيمانًا منه بأهمية الحفاظ على كيان الأسرة.

وأكد الضويني أن الأزهر يواصل العمل على مواجهة الظواهر السلبية التي صارت تهدد الأسرة، وفي مقدمتها ظاهرة الطلاق، التي لا تهدد أسرة واحدة وإنما تهدد مجتمعًا بأكمله، وتبدد مقدراته، وتهدر إمكانياته، لذا فقد بادر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بإنشاء «وحدة لم الشمل» التي تدخلت فيما يزيد على عشرين ألف نزاع أسري في الفترة من عام 2018م حتى يومنا هذا، وشكل المركز -بعد حصر معظم أسباب ظاهرة الطلاق- لجنة خاصة لوضع مادة علمية تعالج هذه المشكلات، وتعمل على إزالة أسباب الخلاف التي تؤدي إلى التفكك الأسري وتشرد الأبناء.

وبيّن وكيل الأزهر أن الأسرة التي تبني الأوطان والمجتمعات هي الأسرة المتمسكة بعقيدتها الإسلامية السمحة قولًا وسلوكًا، المعتزة بانتمائها لأمتها العربية والإسلامية، المستوعبة لأصول دينها والمحافظة على الالتزام به، المنفتحة على العالم المعاصر بصدر رحب، وعقل ناضج، تستفيد من تقدمه بما لا يتعارض مع عقيدتها وما تحمله من قيم نبيلة.

وقال وكيل الأزهر أننا نتطلع إلى تنشئة سليمة لأجيال القرن الحادي والعشرين الذي سيكون في سباق مع الزمن، وسيواجه تحديات جسيمة في ظل طغيان القيم المادية على القيم المعنوية وفي ظل التقدم التقني الذي صار يقفز قفزات خيالية، وهدفنا أن تخرج هذه الأجيال مؤهلة ومشاركة مع الآخرين، لا مستهلكة فحسب، وليكون لها دور في صنع القرار المصيري على الأقل في نطاق أسرته ثم مجتمعه، ومتسلحين بالقيم الروحية والمعنوية التي تحدد معالم شخصياتهم الإسلامية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى