ياسر بسيوني يكتب: هل للعشق نيران؟
بقلم ياسر بسيوني
وفي الصبح شمس يملأ نورها الأكوان
وأنت شمسي تحيي النبض بالشريان
فالناس تفتح عينها حتى تري شمسها
أما أنا كي أراك لابد أن تغمض العينان
مالي أراك مختلفاً عن الخلائق جميعها
ليس معقولاً أن تكون من بني الإنسان
يا واهب الورد عطره ، والنجوم بريقها
يا من خصصت الطير بشيمة الطيران
فماذا أفعل أنا لو يزورني مرة طيفها؟
وانا مُعلّق بين أرضي وسمائها حيران
فياليت لي أجنحة ، كي أصل بها إليها
وبعدها أخلعها فإني فيها قابل الذوبان
فالحب ، والغرام ، والهوي ؛ لها وحدها
وروحي الهائمة كالفراشات حول نيران
فالنار تأكل ما بها وإن لم تجد فبعضها
ونيران العشق باردة لو أشعلها المحبان
إنني في هواها متيم لا إنني مغرم بها
وجودها داخلي قد اصبحت لي الكيان
هي واقعي ، وفي أحلامي لا حدود لها
هي أنا ، وصارت روح وعقل والوجدان
وإن فكروا يوماً ، أن يساوموني عليها
فلا يكفيني فيها كل الإنس وكل الجان