30 يونيو تعيد الحياة للغرفة الثانية للبرلمان ورئيس الشيوخ: نقطة فاصلة في مواجهة قوى الظلام والتطرف والإرهاب
30 يونيو تعيد الحياة للغرفة الثانية للبرلمان ورئيس الشيوخ: نقطة فاصلة في مواجهة قوى الظلام والتطرف والإرهاب
كتبت/ مي عبد المجيد
تظل ثورة 30 يونيو المجيدة علامة فارقة في تاريخ المصريين، حيث نجحت في استرداد الوطن وعودة مصر للمصريين بعد أن حاولت جماعة الإخوان الإرهابية طمس هويته، كما أعادت لمصر الأمن والأمان والاستقرار ومهدت الطريق للجمهورية الجديدة وعاد لمصر دورها وثقلها
كما نجحت ثورة 30 يونيو في تحقيق العديد من الإنجازات والنجاحات في العديد من الملفات، لتخطو معها مصر خطوة كبيرة نحو التقدم والتنمية.
عودة بعد غياب 7 سنوات
ثورة 30 يونيو أعادت مجلس الشيوخ بعد غياب دام سبع سنوات، مما كان له أثر بالغ الأهمية على مستوى الحياة النيابية، حيث رافداً قوياً من روافد تبادل الخبرات والمشاركة السياسية فى أوسع صورها بما يضمن وصول الحياة النيابية إلى المستوى المأمول.
رئيس الشيوخ: 30 يونيو نقطة فاصلة في مواجهة قوى الظلام والتطرف والإرهاب
وبعت المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ برقية تهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسى بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لثورة ٣٠ يونيو.
وجاء نصها كالتالي:
“الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تحية تقدير وإعزاز لفخامتكم.. وبعد، يشرفني بالأصالة عن نفسى وبالإنابة عن أعضاء مجلس الشيوخ، أن أرفع إلى فخامتكم أسمى آيات التهاني والتبريكات، بالذكرى الحادية عشرة لثورة الثلاثين
من يونية لعام 2013، تلك الثورة التي مثلت حدثًا فارقًا في حياة الشعب المصري بل والمنطقة العربية والعالم بأسره، لما مثلته من نقطة فاصلة في مواجهة قوى الظلام والتطرف والإرهاب، فكشفت حقيقتها ودحرت خطرها وأنهت وجودها”.
وتابع: “إنني إذ أنتهز هذه المناسبة الوطنية، لأدعو الله عز وجل أن يديم عليك موفور الصحة والعافية، وأن يحفظكم ويحفظ مصر وشعبها الأبي، وأن يعيد علينا هذه المناسبة بالخير والأمان تحت قيادتكم الحكيمة”.
عودة بعد غياب 7 سنوات
ثورة 30 يونيو أعادت مجلس الشيوخ بعد غياب دام سبع سنوات، مما كان له أثر بالغ الأهمية على مستوى الحياة النيابية، حيث رافداً قوياً من روافد تبادل الخبرات والمشاركة السياسية فى أوسع صورها بما يضمن وصول الحياة النيابية إلى المستوى المأمول.
الغرفة الثانية عالميًا
والغرفة الثانية في الحياة النيابية على مستوى العالم، لا غني عنها، حيث نجده في معظم دول العالم وذلك تحت مسميات مختلفة (مجلس الشيوخ – مجلس الشورى – مجلس الحكماء).
الشيوخ إثراء للحياة البرلمانية
ونظام المجلسبن يخلق التنوع الذي يثري الحياة البرلمانية ويضمن تمثيلاً نيابياً وعملياً عادلاً طبقاً للمناطق السكانية والجغرافية ويجعل اتخاذ الرأي رهن التشاور وبعيداً عن استئثار توجه أو تكتل أو تيار بالتأثير على اتخاذ القرار، والتعاون المنتظر فى ممارسة الأدوار الخاصة بين المجلسين الذين يمثلان الحياة البرلمانية أمر ذو أثر إيجابي متوقع لدى جموع الشعب، حيث اتساع المشاركة وتبادل الخبرات وعرض الرأي والرأي الآخر يجعل الاطمئنان فى أداء الرسالة البرلمانية عنواناً لرأي جموع المواطنين والناخبين.
البرلمان المصري أقدم مؤسسة تشريعية
ويعد البرلمان المصري أقدم مؤسسة تشريعية فى الوطن العربي، والتي بدأت منذ تولي محمد علي الحكم وتكوين المجلس العالي عام 1824 ووضعه للائحة الأساسية للمجلس العالي فى يناير 1825 المحددة لاختصاصاته إلى أن جاء الخديوي إسماعيل في 1866
ليقوم بإنشاء أول برلمان نيابي تمثيلي بالمعنى الحقيقي وهو مجلس شورى النواب، وتطور ذلك عبر مراحل حتى إعلان دستور 1923 ذلك الدستور الذي مثل نقلة كبيرة على طريق إقامة الحياة النيابية السليمة فى مصر وقد تكون البرلمان فى ظل ذلك الدستور من مجلس النواب ومجلس الشيوخ.
مع تولي الرئيس الراحل محمد أنور السادات الحكم، صدر دستور1971 والذي بدأت معه مرحلة جديدة من تاريخ مصر الحديث والمعاصر وفي ظله تم الاستفتاء فى أبريل 1979 والذي بمقتضاه تم إنشاء مجلس الشورى، وعقد مجلس الشورى أولى جلساته فى أول نوفمبر 1980،
ومعه عادت فكرة وجود مجلسين تشريعيين فى الحياة النيابية، واستمر المجلس حتى قيام ثورة 25 يناير وتم حل مجلسي الشعب والشوري، وبعد ثورة ٣٠ يونيو أصدر الرئيس عدلي منصور قراراً بحل مجلس الشورى وبقيت مصر بغرفة تشريعية واحدة هي مجلس النواب، وأثناء قيام لجنة الخمسين بكتابة الدستور قررت اللجنة إلغاء مجلس الشورى.
وعاد مجلس الشيوخ من جديد، بإصدار الرئيس عبد الفتاح السيسي في 2 /7/2020 قانون تنظيم مجلس الشيوخ الجديد رقم 141 لسنة 2020 والذي جاء إعمالاً للتعديلات الدستورية المستحدثة مؤخراً على أحكام دستور 2014 فى 2019 والذي استحدث المشرع بموجب هذه التعديلات باباً جديداً مكوناً من 7 مواد (المواد من 248 إلى 254) تضع القواعد الدستورية لعودة مجلس الشيوخ مرة أخرى إلى الحياة النيابية المصرية.
وأظهرت الممارسة العملية أهمية وجود غرفة ثانية للسلطة التشريعية، خاصة بعد تقييم الدور الفاعل الذى قام به مجلس الشورى وبصماته الواضحة والدراسات التى تقدم بها منذ إنشائه وحتى صدور قرار حله، كما أن الغرفة الثانية أثبتت نجاحًا عمليًا داخل العديد من الدول التى أخذت بهذا النظام، ومنها فرنسا وإيطاليا والهند والبرازيل والأرجنتين وكندا وجنوب أفريقيا وأستراليا واليابان وسويسرا.
ومجلس الشورى كان أشبه بمجلس الحكماء لأنه كان يضم خبرات وكفاءات وكان ينتج تقارير ودراسات أعمق وأقوى فى كثير من الملفات من مجلس الشعب وقتها.
أهم المكاسب التي ستتحقق من وجوده
1 – وجود مجلس الشيوخ يحقق زيادة التمثيل المجتمعى وتوسيع المشاركة وسماع أكبر قدر من الأصوات والآراء من جهة أخرى، كما أن عودة التنظيم البرلمانى فى مصر إلى نظام المجلسين يمثل ضمانة مهمة لتطوير السياسات العامة للدولة وبرامجها الاقتصادية
والاجتماعية والمعاونة فى إنجاز العملية التشريعية وسن القوانين بطريقة أفضل تضمن حسن الدراسة والمناقشة، والاستفادة المثلى بمخزون الخبرات، وبالتأكيد سيرسخ دعائم الديمقراطية ويدعم التعددية السياسية.
2 – طبقا لقانون المجلس فإنه يختص بدراسة واقتراح ما يراه كفيلًا بدعم الديمقراطية ودعم السلام الاجتماعى والمقومات الأساسية للمجتمع وقيمه العليا والحقوق والحريات والواجبات العامة، وتعميق النظام الديمقراطى، وتوسيع مجالاته. وهو اختصاص مهم للمجلس، لأنه يتعلق بدعم الحريات والدفاع عن حقوق الإنسان.
3 – من المنتظر أن يضم مجلس الشيوخ لجانا نوعية تماثل اللجان النوعية فى مجلس النواب، وكل هذه اللجان بما تضمه من كوادر وخبرات ستتناول كل لجنة ما يتعلق بها من موضوعات مثارة على الساحة ومشاكل خاصة بالمواطنين وسيمثل الوزراء أمامها،
وسيتم مناقشتها فى إطار من العمق وتقديم الحلول التى تمكن مصر من الوصول لكثير من الحلول للقضايا، خاصة أن من شروط الترشح للمجلس أن يحمل المترشح شهادة علمية لا تقل عن مؤهل عال، وبالتالى فإن أعضاء المجلس سيكونون من الكفاءات المختلفة والمتنوعة، ويستطيعون دراسة القضايا المهمة بشكل متأن وبحرفية أكبر، عكس مجلس النواب الذى يكون مزدحما بكثير من التشريعات والأدوات الرقابية.
4 – سيتم أخذ رأى مجلس الشيوخ فى عدد من الموضوعات التى تحتاج إلى الخبرة والكفاءة والتخصص والدراسة المتعمقة، وهو ما نأمل أن تأتى به الانتخابات ويتم اختيار عناصر تتحقق فيها تلك المواصفات، حيث إن المجلس سيتم أخذ رأيه فى الاقتراحات الخاصة بتعديل
مادة أو أكثر من مواد الدستور، وهو أمر محمود لأنه سيوسع المناقشات فى أمر حيوى مثل تعديل الدستور فبدلا من أن يكون قاصرا على مجلس النواب فقط، وأصبح الأمر فى يد مجلس آخر به كفاءات وسيقوم بالإدلاء برأيه وأيضا سيؤخذ رأيه فى معاهدات الصلح والتحالف وجميع المعاهدات التى تتعلق بحقوق السيادة.
5 – أخذ رأيه فى مشروع الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية وهذا سيعود على الدولة والحكومة بالفائدة لأن طرح خطة الدولة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للنقاش بين خبرات فى مختلف التخصصات سيؤدى حتما إلى تقديم منتج يفيد الحكومة.
6 – يؤخذ رأى المجلس أيضا فى مشروعات القوانين التى تحال إليه من رئيس الجمهورية أو مجلس النواب وهى قوانين تحتاج إلى مناقشات متأنية.
7 – يؤخذ رأى المجلس فيما يحيله رئيس الجمهورية إلى المجلس من موضوعات تتصل بالسياسة العامة للدولة أو بسياستها فى الشؤون العربية أو الخارجية. ويجب على مجلس الشيوخ أن يبلغ رئيس الجمهورية ومجلس النواب برأيه فى هذه الأمور.
8 – يقوى نظام المجلسين الممارسة الديمقراطية ويعززها، لأنه ينوع التمثيل السياسى لفئات المجتمع المختلفة ويحقق المساواة بين المواطنين سكانيًا وجغرافيًا، كما أن وجود غرفتين يمنع انفراد غرفة واحدة بالرأى، ويحقق التوازن الضرورى فى حالة سيطرة حزب أو تكتل معين ﻋﻠﻰ إحدى الغرفتين.
9 – أما عن الاختصاص الرقابى فإن أعضاء مجلس الشيوخ لديهم طلب المناقشة العامة، حيث يجوز لـ20 عضوا من أعضاء المجلس التقدم بطلب مناقشة حول موضوع ما لاستيضاح سياسة الحكومة بشأنه، كما أن هناك وسيلة أخرى لديهم فى الرقابة، وهى التقدم باقتراح برغبة
فى موضوع ما إلى رئيس الوزراء أو أحد نوابه أو الوزراء مع الأخذ فى الاعتبار أن رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء وغيره من أعضاء الحكومة غير مسؤولين أمام مجلس الشيوخ لكنهم ملتزمين بالحضور أمام المجلس ولجانه.
اقرأ أيضًا:
رفض الإبادة الممنهجة فى غزة ومساعى نقل الحرب لبلادنا
شكوك بين الديمقراطيين حول قدرة بايدن على هزيمة ترامب
إطلاق 5 ملايين رسالة إرشادية للمعتمرين عبر الشاشات الإلكترونية
الاحتلال لقطاع غزة والضفة الغربية والقدس
زيزو وفتوح يحصلان على راحة من تدريبات الزمالك بعد الانضمام للمنتخب
دكتور يوسف شلتوت اخصائي أمراض النساء والتوليد في حوار خاص للرأي العام المصري والإجابة عن أهم الأسئلة المتداولة
الصحة: فحص 5 ملايين و474 ألف طفل ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع
نقدم لكم من خلال موقع (الرأى العام المصرى )، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.