19 مارس عيد تحرير طابا
بقلم الدكتورة ليلي صبحي
يوم لن تنساه ذاكرة التاريخ يوم عودة السيادة المصرية علي طابا، حيث تم رفع علم مصر عليها واسترداد الوطن العربي جزء مسلوب من أرض سيناء بمخالب إسرائيلية، استردت مصر مدينة طابا بالتحكيم الدولي وتم رفع العلم علي اخر نقطة حدودية لمصر علي ارض سيناء.
تحتفل مصر بعيد تحرير طابا في التاسع عشر من مارس كل عام ، ذلك الحدث الذي غير خريطة العالم ، وأعاد ارض طابا الي أهلها الأصليين ، كانت لحظة فارقة في جبين الأمة المصرية، حيث تم إجلاء إسرائيل وتحرير طابا.
طابا هي جزء من شبة جزيرة سيناء تقع علي طرف خليج العقبة، وتمثل شواطؤها المحاطة بمياة الخليج أهمية استراتيجية عظمي لموقعها المتميز وما تملكه من عوامل جذب سياحي، وطالما ردد كل مصري اننا لن نفرط في ذرة تراب من أرض سيناء والمقولة الشهيرة التي رددها كل كبير وصغير الي ان تحقق الهدف” العقبة ولا قطع الرقبة”.
من الجدير بالذكر ان اسرائيل قد احتلت سيناء كلها في 5 يونيو 1967 بما فيها طابا، وفي 1982 عززت إسرائيل خيالها المريض بامتلاك طابا فقامت ببناء فندقين داخل اراضي طابا، وفي سنة 1989 وبعد صراع مصري إسرائيلي حول منطقة طابا أعيدت السيادة المصرية ورفع علم مصر فوقها ، وأصبح 19 مارس عيد لتحرير طابا.
شعارنا دائما السلام لا الاستسلام ، السلام الهجومي وليس السلام الانكساري ، هجوم علي كل من يخول له ذهنه الحصول علي من لا حق له فيه ولو ذرة تراب من أرضنا او تخطي حدودنا الإقليمية، وبفضل انتصار الدبلوماسية علي العمل العسكري استردت مصر طابا بالتحكيم الدولي، وكان 19 مارس عام 1989 حروف من نور تحمل في ثناياها عبق التاريخ، حيث رفع العلم المصري علي ارض طابا علي يد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، حيث تم إجلاء القوات الصهيونية من مدينة طابا.