متابعة /أيمن بحر تشير تقارير صحفية المانية الى أن الإتحاد الأوروبى قلص من مساعدات الإنضمام المخصصة لتركيا فى هذا العام بشكل كبير جداً بسبب الخلاف معها حول التنقيب عن الغاز فى البحر المتوسط وغيرها من المواضيع. وذلك وفقا لما ذكرته صحف مجموعة (فونكه) الإعلامية الألمانية إستناداً الى خطاب بعث به مسئول العلاقات الخارجية فى الإتحاد الأوروبى جوزيب بوريل الى البرلمان الأوروبى. وتوقفت مفاوضات الإنضمام بين تركيا والتكتل منذ أعوام. ونُقِلَ عن المفوضية الأوروبية تصريحات أفادت بأن تركيا ستحصل هذا العام على 168 مليون يورو فقط من أموال البرنامج المخصص للتقارب مع الإتحاد الأوروبى وسيتم تخصيص 150 مليون يورو من هذا المبلغ لمجال الديمقراطية وسيادة القانون و18 مليون يورو لبرنامج تطوير الريف. مسئول أوروبى: العلاقة مع تركيا أبعد ما تكون عن المثالية بعد محادثات فى أنقرة وصف مسئول العلاقات الخارجية فى الإتحاد الأوروبى العلاقة مع تركيا بأنها أبعد ما تكون عن المثالية من جانبه أكد وزير الخارجية التركى أن بلاده سترد على أية قرارات يتخذها الإتحاد الأوروبى بحقها. قال وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو الإثنين (السادس من تموز/يوليو 2020) إن تركيا سترد بإجراءاتها الخاصة إذا فرض الاإتحاد الأوروبى مزيداً من العقوبات عليها. جاء ذلك فى مؤتمر صحفى مشترك فى أنقرة مع مسئول السياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبى جوزيب بوريل. وكان وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لو دريان قال فى وقت سابق إن وزراء الإتحاد الأوروبى سيبحثون مسألة تركيا فى 13 تموز/يوليو ملمحاً لبحث فرض عقوبات جديدة على أنقرة تُضاف الى الخطوات التى إتُّخذت بسبب عمليات التنقيب التركية فى المنطقة الإقتصادية التابعة لقبرص.كما إتّهم وزير الخارجية التركى الإتحاد الأوروبى بعدم الوفاء بوعوده المدرجة فى إتفاق أبرم فى عا 2016 يلحظ إعفاء الأتراك من تأشيرات الدخول مقابل ضبط أنقرة تدفّق المهاجرين. من جانبه، وصف مسئول السياسية الخارجية بالإتحاد الأوروبى العلاقة مع تركيا بأنها أبعد ما تكون عن المثالية مشدداً على ضرورة إعتماد مقاربة جديدة تأخذ فى الإعتبار كل المواضيع التى تريد تركيا عرضها على الطاولة ورغم التباين الواضح فى موقف المسئولين فإنهما شددا على أهمية الحوار بعد أن عرضا قائمة طويلة من المواضيع الشائكة التيى تشوب العلاقات بين التكتل وأنقرة. فبالإضافة الى الملفين الليبى والسورى فإن أحد المواضيع الأكثر تعقيداً هو الوضع فى شرق المتوسط المنطقة الغنية بالموارد النفطية حيث ضاعفت تركيا فى الأشهر الأخيرة عمليات التنقيب وسط تنديد من قبرص واليونان. ومع تدهور العلاقات بين التكتل وأنقرة فرض الإتحاد الأوروبى حظراً للسفر وتجميداً للأصول على شخصين فى شباط/ فبراير لدورهما فى عمليات التنقيب التركية فى المنطقة الإقتصادية البحرية لقبرص قبالة الجزيرة المقسمة.