كتبت/ هبة الله يوسف محمود
القوه الحقيقيه داخلنا لا تكمن فى مدى قدرتنا على تحمل ما لا نستطيع ، لا تكمن فى مدى صبرنا على أوضاع فرضت علينا تغير من أرواحنا وطبيعتنا، بينما القوة تكمن فى التخلى ، ومدى قدرتنا على مواجهة التخلى بجميع تبعاته ،
قوتك الحقيقيه تكمن فى مدى تخليك عن ما تحب عندما تدرك انه لا يستحق هذا الحب ، قدرتك فى التخلى عن كل ما تعيش لاجله لكنه يؤلم روحك ويستنذف مواطن النور والسعاده داخلها ، تخليك عن اوضاع مريضه. فرضت عليك ومواجهة مجتمع اشد مرض. ينتفض لمواجهتك عندما يشعر انك تحاول تصحيح مسار موروث بعيد كل البعد عن مفهوم الانسانيه،
قوتك الحقيقيه تكمن فى الدفاع عن مبادئك وحقوقك حتى لْـۆ كانت عكس رغبتك وقلبك، قوتك الحقيقيه تكمن فى التخلى والانسحاب، الانسحاب م̷ـــِْن اى علاقه او موقف او مناقشه او حديث او مكان لٱ تشعر بقيمتك عند تواجدك فِيَھ، حتى لْـۆ كنت ترغب فِيَھ
قوتك الحقيقيه تكمن فى الدفاع عن الحق حتى لْـۆ ادى بك ذلك لخسارة اشخاص م̷ـــِْن حولك، فما فائده ان تكسب احد او شخص عوضا عن نفسك وعن احترامك لنفسك.
قوتكم الحقيقيه هى المواجهة والانسحاب والتخلى ،عن كل ما تعتقدون انكم لٱ تستطيعوا الحياه بدونه
قوتكم تكمن فى مواجهة انفسكم اولا واتخاذ قرار التخلى و الانسحاب،
القوه بمفهومها ليست القوه الجسمانيه او الماديه او قوة النفوذ
القوه لا تفرض غصب بشئ مادى وارد زواله وفقده، انما تكتسب وتفرض مـن طريقة مواجهتنا للمواقف.
قوتك الحقيقيه هى الارتقاء بروحك عن كل ما يؤلمها، هى شجاعتك فى مواجهة نفسك اولا ثم الاعتراف بحقيقة ما ترغب وتطمح اليه
هى محاربة الشائع لفرض المفروض حتى لو خسرت من تحب يكفى ان تكسب نفسك واحترامك لها
قوتكم لن تكتسبوها الا عندما تستطيعوا مواجهة انفسكم قبل مواجهة المجتمع.
والاعتراف لانفسكم بحقيقه واحده ليس لـٍهآ اى شك ان ماتريدوه لم يعد يستحق محاربة أرواحكم م̷ـــِْن اجله.