جباة لا رعاة
هذا المتسلل خلف الريح
في ظلام الليل ينتظر جمع خيوط الفجر
يبحث عن حبوب لقاح تحمله تلك الريح
يجمعها ليطعم من باتوا ينعون بقايا الصبر
أم يأكل عجزها مبضع دكتور
وهذا الشاب الشاخ ينتظر فرج الصبر
وصبايا تنتظر لباسا من ذاك الامل كل الهم
يبحث عن نقطة فرح
وذاك من يشكو طول العمر في أقبية الأوجاع
“كلكم مسئول–“—
“وقفوهم إنهم –”
من بات طاوي القلب عن دين يتمرغ في ثيابه
كلهم ينعون بقايا ضمير
لا خير في طول ركوع
ولحية يتسكع فيها سوء الظن وقطيع الفجر
مسكين من أغرته حلوة لفظ
يتيم من إتخذ صوت الرعد وليا
الشمس الغارقة في سيل غيوم
” يعلم السر و أخفى—”
رعاة وبقلب ثعالب
تخترق عيونهم فزع الجوع
يلملمون من السراب فيض الماء
جباة يتحرون النحر
ويوم النحر تلاميذ إبليس
ما أشنع أن يعزف لحن فرح
في جنازة من بقوا أوفياء