حين تحب الأنثى بقلمي أشرف عزالدين محمود
حين تحب الأنثى
بقلمي أشرف عزالدين محمود
..حين يطرق باب الحنين قلبها لا تعرفُ إلا الليلَ وما في الليل من غير جوع الشوق القارسِ..تدفنُ بقيّة الليل المهترئِ..في ثنايا الخيال والأحلام
فالحب بيادر تضحيةٍ… فتسرقُ من وحي الليل الغضبان عليَّ
شَتَاتَ رداءْ..وتغصُّ بكلّ الأشياء وكلِّ الوقتِ ولا تبكي..
وتصنع عصافير الحزن من الصلصال كالطفلِ.. وتهمِس لنا بذرات حب ٍ قرمزية ..تخبرنا فيها ..بكل معاني الحب
تشتهّى أن تحمل قبل جفاف العمرِ.. إناءْ وتهزُّ سرير الشوق بكفّيها كي تصلَ الى الفجرْ منفيّة من بئر الظلِّ إلى عينيها
قبضةَ ماءْ..إنها في مملكة الليل البهيم .. المتّهمِ بخداع وبتزويرِ القلبِ وتسريح وتهريبِ الأشواقِ ..إلى آخر أسرار الياءْ فحين تحبُّ الأنثى..هي فقط تعرفُ كيف ترمّمُ جسر التاريخ الملئ بالشروخ بكفٍّ طفلْ!فتصير حصيرٌ حقلاً مزهرا ويصبح كرسيُّ القشّ بستاناًوالأحجار كنجوم. السماءْ
حين تحبُّ الأنثى..تضحي بكل غالي ونفيس وتقتل كلّ عصافير الأيامِ على مسرح عصفورٍ واحدْ..فتحلق وتطيرُ بأجنحة الحُلْمِ..هناك وما ادراك ما هناك حيث إلى عينيهِ
وتغلقُ دائرة الأحلامِ..وذاك هو الفناءْ..في الحب
تحلم بأن نعطيها في كل يوم..ثمناً باهظاً لتضحياتها
– فهي تنافس الشموعُ على احتراق الأصابع …
جميعنا يشتهي تلك الأنثى..التى تكنِّسُ ألوان المرآةِ
وتهمسُ أغنيةً بيضاءْ وتمسحُ عن ذاكرتنا الطينَ وحين الغصُّة بما في القلبِ تضمُّ ايديَّنا وتبكي.
-حين تحب الأنثى بقدر ما تحبِّ تخاف وبقدر خوفها منه .. تتمناه ..وبقدر ما تتمناه ..تظلُّ تنتظر..
-سيدة تحلم بشيئ واحد بأن و تهبنا ما تبقى منها..فقط من أجلِ لحظةِ حياة ..