نقيب الفلاحين يحذر مزارعي الأقماح من جراثيم الاصداء
كتب محمد البدوي
ناشد الحاج حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين مزراعي الأقماح بضرورة متابعة وفحص مزرعاتهم من القمح هذه الأيام، محذرا من أن الظروف الحالية هي ظروف مثالية لنشاط الفطريات والإصابة بمرض الصدا.
وأضاف “أبو صدام” أن اكتشاف الإصابة مبكرا يساهم في القضاء علي الاصداء وتكون المكافحة أكثر فاعلية، فإذا انتشر المرض بشكل وبائي فلن تجدي معه أيّة مبيدات ويحدث ضرر كبير في إنتاجية المحصول.
ولفت نقيب الفلاحين إلى أن مزارعي القمح التي كسرت مقاومتها للاصداء هم الأكثر عرضة لإصابة محاصيلهم بالمرض مثل أصناف “جميزة 11 وشندويل 1 وسدس 2″، حيث تتوفر حاليا معظم الظروف للإصابه بالاصداء، والتي تتمثل في وجود أصناف قابلة للإصابة ورطوبة وبرودة في الجو، فإذا حملت الرياح الفطر لهذه المحاصيل فستحدث الإصابة.
مشيرا إلى أن برودة الجو مع هبوط الأمطار وطول فترة الليل مع عمر الأقماح المناسب للإصابة هذه الأيام يخلق مناخ مثالي للإصابة إذا اكتملت الظروف بوجود الفطر مع صنف قمح لا يقاوم الإصابة، مؤكدا أن الاكتشاف المبكر للمرض والرش يساعد في الحد من الأضرار.
وأوضح “أبو صدام” أنه يتوقع موسم ناجح لزراعة القمح وزيادة إنتاجيته، بما يقلل من عمليات استيراد الأقماح، حيث تمت زراعة أكثر من 3.5 مليون فدان هذا الموسم مع التوسع في زراعة الأقماح على مصاطب، وتحميل القمح على الخضروات الشتوية في ظل اهتمام كبير من الدولة بدعم مزارعي الأقماح إرشاديا وماديا، حيث تم لأول مره إعلان سعر الأقماح قبل الزراعة بزيادة عن الموسم السابق 95 جنيه لكل أردب حيث كان سعر أردب القمح درجة نقاوة 23.5 قيراط الموسم الماضي ب 725 جنيه وتم تسعيره هذا الموسم بسعر 820 جنيها.
يأتي ذلك بالإضافة إلى توفير نحو 22 صنف من تقاوي الأقماح تناسب مختلف الأجواء المصرية وذات إنتاجية عالية ومقاومة للأمراض، كما اهتمت الدولة بإنشاء الصوامع الحديثه لتقليص نسبة الفاقد من الأقماح من طرق التخزين التقليدية القديمة، وإدخال أحدث الآلات والمعدات لزراعة وحصاد القمح الذي يحل موعد حصاده في شهر إبريل المقبل.