لا نية لحماس لدخول موجة تصعيد جديدة
لا نية لحماس لدخول موجة تصعيد جديدة
عبده الشربيني حمام
قالت صحيفة الأخبار اللبنانية أن قيادات حماس تدرس خيارات تثبيت التهدئة في قطاع غزة في ظل الضغوطات التي تمارسها القوى الإقليمية وعلى رأسها مصر لمنع اندلاع موجة تصعيد جديدة بين الفصائل الفلسطينية في غزة والجيش الإسرائيلي.
وقادت مصر وساطة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بدعم دولي لتثبيت هدنة عقب التصعيد الأخيرة بين الفصائل الفلسطيني في غزة والجيش الإسرائيلي في مايو/ أيار 2021.
وأسفرت موجة التصعيد السنة الماضية عن دمار جزء هام من البنية التحتية في قطاع غزة إضافة لاستشهاد 100 فلسطيني واصابات المئات بجروح متفاوتة الخطورة.
هذا وأعربت منظمات دولية الشهر الماضي عن قلقها من إمكانية تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد مرور عام تقريبا على التصعيد الأخير بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي.
وبحسب المحلل السياسي المهتم بالشأن الفلسطيني حسن سوالمة فأن عدم دعوة حماس هذا العام للاشتباك بشكل مباشر مع الاحتلال في المنطقة العازلة في غزة خلال احياء يوم الأرض نابع من قرار داخلي لتجنب أي تصعيد خلال الفترة القادمة التي تتزامن مع محاولات لاحتواء الوضع الاقتصادي السيء داخل القطاع.
وبحسب سوالمة فان حماس تدرك جيدا أن الوضع القائم على الصعيد الدولي لاسيما فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية يجعل خيار التصعيد ضد إسرائيل في هذا الوقت تحديدا خيارا غير مطروح نظرا لاعتبارات عديدة أهمها الانشغال الأوروبي بالقضايا الداخلية للقارة العجوزة.
وأكد وكيل وزارة الاقتصاد التابعة لحماس في قطاع غزة عبد الفتاح الزريعي، أن الوزارة تعمل على تجاوز تبعات الأزمة الاقتصادية التي يمر فيها قطاع غزة في ظل الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال الزريعي أن العمل جاري لفرض عقوبات على المحتكرين والمتلاعبين بالأسعار لضمان توفر السلع والحاجيات الأساسية في الأسواق للغزيين خلال شهر رمضان المعظم.
وأكد المسؤول ذاته أنه تقرر فرض إعفاء ضريبي للدقيق و9 سلع أخرى، نظراً لارتفاع الأسعار في عام 2021 وأضاف: “في عام 2022، استمر الارتفاع في الأسعار بسبب الحرب الروسية الأوكرانية الجارية الآن وتداعياتها على الوضع الاقتصادي في قطاع غزة”.