المستريح ظاهرة جديدة لابد من التصدي لها

المستريح ظاهرة جديدة لابد من التصدي لها

كتبت /إكرام بركات.

المستريح ظاهرة جديدة .. أنتشرت في الأيام الماضية ظاهرة في مختلف محافظات مصر وخاصة في الأرياف وقرى الصعيد ظاهرة “المستريح” وهو شخص يقوم بإقناع بعض الناس بتشغيل أموالهم وأستثمارها في مشروعات وهمية ويقوم بأقناعهم بأن أموالهم سوف تزداد أضعاف وتدخل لهم دخل شهري كبير .

وكان أخر هذه الظاهرة منذ أيام قليلة، ظاهرة “مستريح أسوان”، والذي أستولى على 500 مليون جنيه من أموال المواطنين بحجة تشغيلها.

هؤلاء الناس ضعاف النفوس يستغلون البسطاء وغيرهم تحت مبررات كثيرة جدًا ودعوات تنمية المال وتكثيره، وعندهم قدرات فائقة في إقناع ضحاياهم.
بل وصل الحال أحياناً أن الناس يبيعون ممتلكاتهم أو مدخراتهم في البنوك لإعطائها لهذا المستريح.
وهناك أسباب كثيرة أدت إلى تفاقم هذه الظاهرة، منها الظروف الأقتصادية التي تمر بها الدولة بل والعالم أجمع.

عدم وجود رؤية من أصحاب الأموال لاستثمار أموالهم أو الخوف من المجازفة بإقامة مشاريع خاصة بهم يقومون بإدارتها بأنفسهم قد يفشلون فيها، فيبحثون عن وسيلة سهلة لاستثمار أموالهم وزيادتها مما يجعلهم عرضة للوقوع في شباك النصب.
بالإضافة إلي قلة الوعي بالنسبة للعديد من الضحايا خاصةً من أهالينا البسطاء من الفلاحين والعمال، ولذلك وجب الأمر على كل الأصعدة المتاحة نتصدي وبحزم لهذه الظاهرة الخطيرة، قبل حدوث كارثة وتوعية الناس من الوقوع في أيدي النصابين كما نطالب بتشديد العقوبات على مثل هؤلاء النصابين.

ونقول لهؤلاء البسطاء أن يستثمرون أموالهم في الأماكن المشروعة والآمنة في الدولة مثل البنوك التي تعطي فائدة كبيرة أو الأستثمار في البورصة أو في القطاع العقاري، كلما زاد وعي الناس وقل الطمع والرغبة في زيادة الأموال بطريقة سريعة لكن غير أمنة سوف تقل هذه الظاهرة وهذا دورنا كأعلاميين في توعية الناس.