الدكتور لواء سمير فرج والفن الخالد
الدكتور لواء سمير فرج والفن الخالد
قلم عادل شلبى
أرسل لى أستاذى الحبيب فى الله الى قلبى دكتور لواء سمير فرج فيديو لبرنامج ماسبيرو زمان عندما كان رئيسا للأوبرا المصرية فسعدت به كثيرا وبما جاء فيه من أفكار بالفعل هى الرائعة فى سبيل النهوض بفننا المصرى والعربى فى أن واحد وكان هو رائد البرنامج وقائده الذى يعزف على أوتار الفكر بكلمات لبقة ذات معنى مع كل ضيوفه فى هذا البرنامج الذى أفادنا كثيرا بكيفية السمو بفننا المصرى والعربى ولقد تناول الكثير من قضايا الفن والعمل على رعاية الموهبين فى الغناء وفى الألحان وفى كل ما يسمو بالنفس البشرية فى هذا الفن الذى مازلنا نسعد بنجومة السابقين أمثال سيدة الغناء العربى أم كلثوم والأستاذ الموسيقار والمطرب محمد عبدالوهاب والفنان الذى أضاف الكثير والكثير على الأغنية العاطفية الفنان المرحوم عبدالحليم حافظ وكوكبة من ملحنينا الذين كانت بداية تعليمهم فى الكتاب كما كان الحال معنا فمدرسة الكتاب أنجبت لنا النجباء فى كل العلوم الحياتية وتترجمت فى فنون مازالت خالدة بيننا جميعا من فن هادف يهدف الى كل تقدم ورقى وتحضر بعيدا عن هذه الحضارة الغربية المادية التى جعلت كل شىء فى هذا العصر هو المادة أصبحت الحياة بلا روح بلا معى بلا فن وفنون نابعة من الروح والأرواح التى تؤمن بكل ما هو روحانى برنامج رائع جميل بما كان فيه من ضيوف أضافوا بفكرهم الكثير والكثير مع فكر القائد دكتور سمير فرج عندما كان رئيس للأوبرا المصرية الذى أضاف الكثير والكثير للأوبرا المصرية عندما كان رئيسا لها ونتمنى أن يكون مثل هذه الصالونات المعنية بالفنون والتى تناقش وتضع الفكر والأفكار للسمو بفننا المصرى العربى الأصيل وشكرا لاستاذنا الدكتور لواء سمير فرج وشكرا لكل الضيوف الذين أفادونا الكثير والكثير فى هذا الصرح الكبير الأوبرا المصرية ولنأخذ مثالا مازال باقيا خالدا أمامنا جميعا وفى أسماعنا جميعا عندما كانت الكلمة معبرة واللحن شاديا والصوت يترجم كل هذا بباحات معبرة للفظ والكلمة والمعنى ونكتب ويشهد الزمان على ما نكتبه من حقائق عن أحاسيس ومشاعر نقلها لنا السابقين من المؤلفين والملحنين الأوفياء فى حبهم للغتنا الجميلة وما تضمنته من كلمات غنية ثرية مليئة بأجراس الموسيقى التى تؤثر فى نفوسنابكل ما هو جميل رائع فعندما يسود الصدق والعدل ينتشر السلام النفسى لكل المجتمع فيسمو بالنفس البشرية جمالاتها الابداعية فى كل ألوان الحياة ونصبح جميعا فى روضات الجنات المليئة بالنعيم لكل الأنفس من حولنا ولما لا فالطمئنينة تجلب الاسقرار الناتج لكل أمن نفسى ومجتمعى لكل الأحياء من حولنا ولقد رأينا هذا فى أحوال السابقين فى كل الوطن من حولنا نعم النفس المطمئنة هى التى تثمر ثمارا يانعة يستفاد منها وبها الأخرون وتنعم وينعم بها كل ما فى الحياة من أحياء وخير مثالا لذلك قصيدة فتى النيل الجميل صاحب قصيدة أغدا ألقاء الصادقة المشاعر والتجربة والتى حملتنا فى أكوان ساحرة جميلة عبر الكلمات والمعانى والأفكار والمقصودات ففتى النيل الشاب السودانى المصرى الجميل المشاعر والأحاسيس الرائعة الانسانية الساحرة النابعة من نفس طيبة تحاكى كل ما يدور بكل مشاعر وأحاسيس كل الأجيال التى تحب وتعشق بوفاء واخلاص عندما كان طالبا فى جامعة القاهرة يدرس فقد ارتبط بحب وعشق لزميلته فى نفس الكلية التى كان يدرس بها واتفق على الزواج منها وبعد تخرجه مباشرة وقبل أن يعود الى أهله فى السودان الشقيق ذهب الى أسرة الحبيب كى يطلب يدها للرباط الشرعى الذى أحله الله ولكن لم يلقى ترحيبا ولم يلقى استجابة من ولى أمر الحبيبة وقوبل طلبه بالرفض من أبى محبوبته التى تمتلك قلبه وفؤاده بل تمتلك روحه الشاعرة المرهفة فذهب حزينا الى بلدته فى السودان نادب حظه العسر فى عدم الجمع بينه وبن حبيبته التى أحبها وعشقها وكيف يكمل حياته وتؤأمه الروحى بعيدا عنه فكان يخرج من مزله الى الفلاة قاصدا شجرة وحيدة ويجلس تحتها حزينا شارد الفكر مع أطياف المحبوب متخيلا مع الذكرى الجميلة التى جمعته وأياها وفى أثناء شروده الفكرى مع طيف محبوبته وتحت الشجرة وبعد فترة ليست بالبعيدة ولا بالقريبة جاءته البشرى السعيدة باستجابة ولى أمر محبوبته باتمام الزيجة ففرح فرحا شديدا مع سعادة ألمت بكل كيانه وأمتلىء قلبه بالنشوى بعد أن صار حطاما للحب والعشق الروحى النبيل الذى امتاز بكل اخلاص ووفاء شاعرنا الليلة الهادى أدم ذلك الشاعر الحساس وقصيدته التى شدت بها أم كلثوم أغدا ألقاك يا خوف فؤادى من غدى وكتب القصيدة كاملة ثم ذهب لينام ويذهب فى الصباح الى القاهرة ويتم الزيجة ولكنه جاء عليه الغد بما لا يحب فقد وافته المنية ولم يستيقظ نعم ذهبت روحه الى خالقه كى يرتاح من عناء هذا العالم ولكنه ذهب سعيدا ذهب وكله أمل فى لقاء الحبيب والارتباط به ارتباط شرعى وبعد مرور الاأيام وقعت هذه القصيدة فى أيدى أم كلثوم كوكب الشرق التى عندما تغنى كل الدنيا تغنى معها أغدا ألقاك يا خوف فؤادى من غدى هالا شوقى واحتراقى فى انتظار الموعدى أه كم أخشى غدى هذا وأرجوه اقترابا كنت أستثنيه لكن هبته لما أهابا وأهلا فرحة القرب به حين استجابا هكذا احتمل العمر نعيما وعذابا مهجة حارة وقلبا مسه الشوق فذابا أغدا ألقاك أنت يا جنة حبى واشتياقى وجنونى انت يا قبلة روحى وانطلاقى وشجونى أغدا تشرق أضواؤك فى ليل عيونى أه من فرحة أحلامى ومن خوف ظنونى كم اناجيك وفى لحنى حنين ودعاء يا رجائى أنا كم عذبنى طول الرجاء أنا كم اناديك وفى لحنى حنين ودعاء يارجائى انا كم عذبنى طول الرجاء أنا لولا انت لم أحفل بمن راح ولاح أنا أحيا بغد أن بأحلام اللقاء فأتى أو لا تأتى أو ففعل بقلبى ما تشاء هكذا احتمل العمر نعيما عذابا مهجة حارة وقلبا مسه الشوق فذابا أغدا ألقاك يا خوف فؤادى من غدى وتأتى الأبيات تلو الأبيات والمشاعر الفياضة عن تجربة صادقة فريدة فى المعنى والمقصود والألفاظ والكلمات الموحيات بالشجن من شوق وسهد الحبيب فى محبوبة نعم هذا هو الفن الراقى والذوق الرفيع النابع عن معتقدنا المتقدم الحضارى الذى يدعو الى كل حياة وتقدم وازدهار لكافة البشرية من حولنا من نشر الحب بين البشر حب الحياة والتقدم بها فى كل الانحاء هذا هو شرقنا الجميل الساحر الداعى لكل حياه يملئها الحب معنى وفنا وخلقا بين كل الأحياء ونترككم مع شاعرنا الهادى أدم وشدو أم كلثوم الذى يأخذ بالألباب ويجعلنا فى كلماته المؤداه بصوت حساس يتأثر بمعانى الكلمات شدوا ببحة تنقلنا الى عوالم أخرى ليست معنا فى هذا الكون الملىء بضجيج كل كذب ونفاق وملىء بالمصالح الدنيوية الزائلة حتما بزوال أصحابها فالصدق والحق باق وخالد أما الكذب والنفاق ومعه كل باطل زاهق فعندما نهتم بلغتنا العربية دراسة وتحليلا ونشرا بين كل أبناء الوطن نرقى ونرقى ونعلوا باتحاد قوى بين كل دولنا العربية كى نستعيد الأمجاد التى أنارت كل العالم علما ونهضة وحضارة فلنعد ويكون العود حميد لكل الوسائل التى كانت متاحة فى هذا الزمن الجميل وهى كانت وسائل غاية فى البساطة فلنعود الى ماكان علية الأجداد والأباء فى كل شىء كى نصل الى ما وصلوا اليه من خلود ليومنا هذا كى ننتج انتاج خالدا يتباهى به أحفادنا فى كل العالم. وتحيا مصرنا وكل وطننا العربى الكبير متحدا بفضل الله ثم بفضل خير أجناد الأرض الذين ملئوا مصرنا بالانجازات والمشاريع العملاقة فى كل مكان تحيا مصر رائدة العالم العربى