لمحات لوچستيه " لوچستيات كبح جماح الغسيل الاخضر في ظل تحديات التغير المناخي "
” لوچستيات كبح جماح الغسيل الاخضر في ظل تحديات التغير المناخي “
مقال..د/أحمد خورشيد
عندما تلجأ بعض الشركات لتضليل المستهلكون حولها بالإيحاء اليهم أنها أكثر التزاما بحماية البيئه مما هي عليه بالفعل، عندها يطلق على مساعيها لتغيير الواقع “الغسل الأخضر”Greenwashing ” فتقوم بعض الشركات بتقنيات الغسل الأخضر عند الترويج لمنتجاتها لجذب العملاء المهتمين بالبيئه وذلك مع تكرار الاستعانه بالكلمات الطنانة مثل “مستدام” و “صديق للبيئة” و “طبيعي” .
كما ان بعض المنظمات تمارس الغسل الأخضر، لإخفاء ضعف أدائهم في المعايير البيئية وبالتسويق المزيف للقضايا البيئية وادعاء الالتزام بالمعايير والظواهر المستدامه مثل استغلال الطاقة النظيفة، وإعادة تدوير المخلفات .
وإذا كانت هذه الادعاءات البيئية خاطئه فإن المستهلكون بذلك أسهموا عن طريق الخطأ في الإضرار بالبيئه من خلال دعم شركات تعتمد على ظاهرة الغسل الأخضر، وعند اكتشاف الحقائق قد تتضرر الشركات نفسها عبر انخفاض مبيعاتها .
وتتعد اشكال جريمه الغسل الأخضر، في كثير من الأحيان، بتغيير اسم العلامه التجاريه أو المنتوج، لإعطاء انطباع عن “الطبيعه” كوضع صوره للغابات على زجاجه من المواد الكيميائيه وذلك علي سبيل المثال .
اضافه انه كلما تزايدت ظاهرة الغسل الأخضر يعني فشل دول العالم في تحقيق أهداف الحياد الكربوني وزيادة معاناته المناخيه .
ولكن لا شك أن الوعي البيئي قد قطع شوطا في العقود الأخيره , إذ يشكل المستهلكون الخضر القوه الدافعه نحو تحسين الأداء البيئي للمنظمات التي تمارس التسويق الأخضر والترويج لمنتجاتها الخضراء .
والجدير بالذكر ان الدوله المصريه بمؤسساتها البيئيه تقوم بنشر الوعي بين الجمهور لتجنب هذه المنتجات المزيفه ومقاطعة الشركات المضلله، اضافه الي ضروره وضع ضوابط ومعايير قياسيه للتفرقه بين السلع المستدامه الخضراء والسلع غير المستدامه.
اقرأ أيضًا: