تحذیر من انھیار السلطة الفلسطینیة بعد العقوبات التي فرضتھا حكومة نیتنیاھو
عبده الشربيني حمام
حذر رئیس الوزراء الفلسطیني اشتیة من إمكانیة انھیار السلطة الفلسطینیة بعد سلسلة من العقوبات التي فرضتھا الحكومة الإسرائیلیة الجدیدة على أموال المقاصة الفلسطینیة.
وعلق رئیس الوزراء الفلسطیني د.محمد أشتیة في بدایة
الاجتماع الأسبوعي للحكومة في رام الله أن “اقتطاع أموال
التسویة والتأكید على الأموال القدیمة سیحد من أداء ھذه
السلطة”. والمقاصة، ھي أموال الجمارك على السلع الفلسطینیة
المستوردة، تقوم وزارة المالیة الإسرائیلیة بجبایتھا، وتحولھا
شھریا إلى رام الله، بعد خصم جزء منھا مخصص للكھرباء
والمشافي.
وتشكل أموال المقاصة قرابة 70 بالمائة من موازنات السلطة
الفلسطینیة في ظل شح المساعدات الدولیة العربیة مؤخرا بسبب الأزمة العالمیة ما قد یساھم في تفاقم أزمة صرف المرتبات المتأخرة لموظفي القطاع العام والعسكریین للخطر.
وجاءت العقوبات الإسرائیلیة على السلطة الفلسطینیة بعد
قرارھا اللجوء الى محكمة العدل الدولي للنظر في كنه الاحتلال الإسرائیلي لأراضٍ فلسطینیة، غداة تولي بنیامین نتنیاھو رئاسة الحكومة.
وقررت الحكومة الإسرائیلیة الیمینة المنتخبة حدیثا اقتطاع
قرابة 40 ملیون دولار أمیركي من أموال المقاصة الفلسطینیة
التي تجبیھا إسرائیل لصالح السلطة.
كما ستقطع الحكومه الاسرائیلیة مبالغ مالیة إضافیة تعادل ما تدفعھ
السلطة الفلسطینیة من مخصصات شھریة لعائلات الأسرى، وتقدر بنحو 600 ملیون شیكل سنویا (نحو 171 ملیون
دولار). ما سیؤثر بشكل كبیر على موازنات رام الله.
ویحذر خبراء الاقتصاد أن یدخل الاقتصاد الفلسطیني مرحلة
جدیدة من الركود بعد أن استعاد تدریجیا عافیتھ خلال الأشھر
القلیلة الماضیة لاسیما في ظل الازمة العالمیة التي فجرھا
النزاع الروسي الاوكراني.
اقرأ أيضًا: