الخرطوم
وكالات
كارثة جديدة بالخرطوم فيروسات بيولوجية قد تتسرب من أشهر مختبر
في تطور خطير بالصراع السوداني المسلح ينذر بكارثة جديدة، اقتحمت قوات ترتدي ملابس الدعم السريع مقر المعمل المرجعي للصحة العامة بالخرطوم الشهير بـ(معمل ستاك) الذي يعد أقدم وأكبر مختبر مركزي في السودان، ويرجع تأسيسه قبل مئة عام تقريبًا.
وعلى وقع هذا الاقتحام المحفوف بالمخاطر، أطلقت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس تحذيراً ثانياً من وجود ” خطر بيولوجي كبير في الخرطوم، بعد سيطرة أحد طرفي القتال على مختبر مرجعي يحتوي على مسببات أمراض الحصبة والكوليرا الشديدة الخطورة، السريعة العدوى”.
وتبعا لذلك تم إبلاغ وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية بتطورات الأحداث، لأن أي خطأ مهما كان صغيرا أو غير مقصود يمكن أن يؤدي إلى كارثة.
كما أشارت إلى أن المعمل يضم عينات فيروسية لأمراض بالغة الخطورة، سريعة الانتقال والعدوى مثل أمراض الحصبة والدرن” السل الرئوي” والشلل والكوليرا، بالإضافة لعينات محورة من فيروس كورونا المستجد -كوفيد 19- .
تنقلب لكارثة
وأوضحت أن تلك العينات المعملية محفوظة داخل مبردات خاصة بدرجات حرارة تحت الصفر لأغراض التشخيص والفحص العلمي، وأي تعامل غير سليم من شخص غير مختص يمكن أن تنقلب لكارثة محققة.
كذلك شددت على أن انقطاع التيار الكهربائي قد يتسبب بتلف العينات المعملية ومعينات الفحص وغيرها من الأجهزة الدقيقة والحساسة، منبهة إلى أن الأوضاع قد تتفاقم إذا استمر انقطاع التيار الكهربائي أو تأخر إصلاح (الكيبل) المغذي لمبنى المعمل المرجعي ومستشفى الخرطوم للأورام” مستشفى الذرة” ومستشفى الخرطوم التعليمي، خاصة مع توقف المولد الرئيسي للمعمل بعد نفاد الوقود وصعوبة الحصول على حصة وقود إضافية في ظل تدهور الأوضاع الأمنية الراهنة.
للاستفادة من وقعه!
إلا أن مصادر أخرى كشفت تفاصيل مُغايرة، وقالت إن قوات الدعم السريع سيطرت على المبنى للاستفادة من موقعه الاستراتيجي بشارع القصر الجمهوري، وقرب القيادة العامة للجيش السوداني، لمراقبة التطورات الأمنية والعسكرية.
وأكدت لـ”العربية.نت” أن أفراد تلك القوات أمرت بإيقاف المولد الكهربائي بحجة هديره بصوت عال، ما يحجب عنهم متابعة أزيز الطائرات الحربية التي تستهدف قواتهم ومواقعهم.
أين يقع معمل ستاك؟!
ويحتل مبنى المعمل المكون من خمسة طوابق موقعا متميزا بقلب العاصمة، ويطل على شارع القصر الجمهوري” أحد أهم الشوارع الرئيسية بوسط الخرطوم”، كما يجاور مستشفى الخرطوم ومستشفى الذرة للأورام.
ويرجع تأسيس معمل ستاك الطبي إلى عام 1924 أي قبل مئة عام تقريبًا، وأطلق عليه اسم الجنرال الإنجليزي السير (لي ستاك) سردار الجيش المصري وحاكم السودان حينها، تخليدا لذكراه بعد اغتياله في العاصمة المصرية القاهرة في نوفمبر 1924.
كما يعد المقر الرئيسي للبرنامج الطوعي للتبرع بالدم في السودان، ومقر البرنامج القومي لمكافحة الإيدز. كما يضم أقساما لعدة معامل شديدة الأهمية والخطورة كـ(معمل الفيروسات، ومعمل البكتيريا، ومعمل الأنسجة المريضة، ومعمل الطفيليات، ومعمل المناعة، ومعمل الكيمياء السريرية، ومعمل الأحياء الدقيقة، ومعمل الفيروسات الوبائية ومعمل أمراض الدم ومعمل الدرن.
اقرأ أيضًا:
طارق الشناوي: قائمة الأجور مفبركة والقوائم موجودة منذ زمن ولها منطق
شيرين عبدالوهاب تتقدم ببلاغ ضد شخص استولى على قنواتها وصفحاتها الرسمية
تحذير عاجل من الأرصاد: مرتفع جوي يضرب البلاد.. وأتربة ورمال مثارة على جميع الأنحاء
التجمع يناقش مقترح مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد ببني سويف
الصحة: تفعيل خدمة الإقلاع عن التدخين في 14 عيادة بمستشفيات أمانة الصحة النفسية
وزير الرياضة يهنىء منتخب مصر بالفوز بكأس إفريقيا للبومزا برواندا
منطقة الإسكندرية الأزهرية تعلن فتح باب التظلمات على نتيجة الدور الثاني للشهادة الثانوية الأزهرية
البنك الأهلي المصري يوقع اتفاقية مع مكتب أبو ظبي للصادرات لفتح خط ائتمان بقيمة 100 مليون دولار لتنمية الصادرات الإماراتية
نقدم لكم من خلال موقع (الرأى العام المصرى )، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.