كتبت: هالة حسن
تفكيك و تدمير آخر مخزون ترسانة الولايات المتحدة من الأسلحة الكيماوية
تم هذا في مستودع “بويبلو” التابع للجيش الأميركي في كولورادو، حيث يقوم فريق متخصص بتدمير ذخائر مخزنة من 70 عاما تحتوي على غازات قاتلة،
حيث يتم تفكيكها وغسل المواد منها، ومن ثم إدخالها في فرن خاص درجة حرارته تتجاوز 1500 فهرنهايت (815 درجة مئوية)، لتخرج بعدها كقطعة خردة خاملة.
كما أن نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي، كينغستون ريف، يصف صوت سقوط الذخائر بعد خروجها من الفرن أنه “صوت احتضار السلاح الكيماوي”.
وبعد الانتهاء من تدمير المخزون المتواجد في مستودع بويبلو سيتم تدمير كميات مخزنة في مستودع آخر في كنتاكي خلال الأيام القليلة المقبلة، وبذلك سيتم القضاء على جميع “الأسلحة الكيماوية المعلنة رسميا حول العالم”.
و الجدير بالذكر أن المخزون الأميركي من الأسلحة الكيماوية الذي تراكم على مدى عقود “مروعا” على حد تعبير الصحيفة، وكان يضم: قنابل عنقودية وألغاما أرضية مليئة بغاز الأعصاب وقذائف مدفعية تغطي غابات بالغاز السام، وسموما سائلة يمكن حملها ورشها عبر الجو بالطائرات.
و من جانبه أوضح التقرير إلى أن هذه الأسلحة تم تصنيفها منذ الحرب العالمية الأولى بأنها “غير إنسانية” ولكن الولايات المتحدة والقوى الدولية الأخرى استمروت في تطويرها وتكديسها.
ومن غير المعروف ما إذا كان القوات الأميركية استخدمت الأسلحة الكيماوية منذ عام 1918، على الرغم من استخدامها خلال حرب فيتنام سموما كمبيدات للأعشاب والتي تبين لاحقا أنها ضارة بالبشر.
و الجدير بالذكر امتلكت الولايات المتحدة برنامجا متطورا يعتمد على الأسلحة البيولوجية والحرب الجرثومية، وتم تدميرها لاحقا في السبعينيات من القرن الماضي.