إسرائيل تبقى على وتيرة حربها المكثفة فى غزة طوال يناير
كتبت / نجوى رمضان
أعلنت صحيفة واشنطن بوست عن نقل مسئولين أمريكيين قولهم إن إسرائيل أوضحت فى المناقشات مع واشنطن أن الوتيرة المكثفة لحربها المكثفة على قطاع غزة ستستمر طوال شهر يناير، على الرغم من ضغوط إدارة بايدن لـ”ضبط النفس” مع ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين.
وذكرت الصحيفة أن وزيرة الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن خلال زيارته لإسرائيل فى أواخر نوفمبر الماضى، عندما بدأ الإسرائيليون تحويل هجوم الأرض المحروقة من شمال غزة إلى الجزء الجنوبى من القطاع، قال إنه من الضرورى خفض عدد الوفيات بين المدنيين وزيادة المساعدات الإنسانية بشكل حاد.
واستمع الإسرائيليون، وأبلغ بلينكن الأمر لواشنطن، وضغط هو والمسئولون الذين صاحبوه فى تلك الزيارة للانتقال إلى حرب أقل حدة بنهاية ديسمبر، واستبدال القصف شديد العدوانية والهجوم البرى باستهداف استراتيجي لكبار قيادات الفصائل الفلسطينية.
ووفقا لواحد من ستة مسئولين تحدثت معهم الصحيفة، ورفضوا الكشف عن هويتهم، فإن الإسرائيليين أخبروهم أنه سيتخذون كل هذه الخطوات الجديدة فى الحرب فى جنوب غزة. لمن بعد ستة أسابيع، وأيا كانت نوايا الإسرائيليين فى نهاية نوفمبر، فإن حدة حربهم لم تهدئ بشكل كبير. وكان أي تراجع فى عدد الشهداء المدنيين أو التوسع فى المساعدات الإنسانية ضئيلة للغاية وتفرقا.
وأوضحت إسرائيل فى المناقشات الأخيرة، بحسب مسئولي إدارة بايدن، أنها ستواصل حملتها العسكرية الحادة خلال شهر يناير الجارى.
وبدا أن إدارة بايدن، التي تعد أقرب حليف للدولة العبرية ومورد الأسلحة الرئيسى لها، غير قادرة أو غير مستعدة لبسط نفوذا قويا على الكيفية التي يجرى بها الجيش الإسرائيلي الحرب.
وقالت واشنطن بوست، إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة كانت فى طليعة جهود إدخال المساعدات للفلسطينيين فى قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى، إلا أن دورها المزدوج كمدافع أساسى عن إسرائيل ضد عالم يزداد عداءً للدولة العبرية قد قوبل بانتقادات محلية ودولية متزايدة ومطالبات بوقف إطلاق النار.