“حقل ظهر: انطلاق حفارات جديدة لزيادة إنتاج الغاز المصري”
بدء عمليات حفر بئريين جديدين بحقل ظهر خلال الأيام القادمة
تشهد صناعة الغاز الطبيعي في مصر تطورات ملحوظة، حيث أعلن المهندسون عن بدء عمليات حفر بئريين جديدين بحقل ظهر، وهو واحد من أكبر حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط. هذا المشروع الطموح يعكس جهود الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز وزيادة الإنتاج المحلي، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.
أهمية حقل ظهر
حقل ظهر، الذي اكتشف في عام 2015، يُعتبر أحد أكبر اكتشافات الغاز في تاريخ مصر، حيث يحتوي على احتياطيات هائلة تصل إلى حوالي 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي. وتم بدء الإنتاج التجاري من الحقل في الفترة ما بين 2017 و2018، ونجح منذ ذلك الحين في توفير موارد غازية تعزز من خطة البلاد لتطوير البنية التحتية للطاقة.
تُعتبر عمليات الحفر المرحلة التالية في مشروع تطوير الحقل، وتستهدف زيادة حجم الإنتاج اليومي من الغاز. هذا يعكس التزام مصر بتعزيز قدراتها الإنتاجية والتصديرية في هذا القطاع الاستراتيجي. يُعتبر الغاز الطبيعي أحد أهم مصادر الطاقة، وله دور أساسي في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.
تفاصيل عمليات الحفر
تشير المعلومات إلى أن عمليات حفر البئرين الجديدين ستبدأ خلال الأيام القليلة القادمة، مع استخدام تكنولوجيا حديثة لضمان زيادة كفاءة العمليات وتقليل الوقت المستهلك. كما سيتم تطبيق أعلى معايير السلامة البيئية خلال تنفيذ هذه العمليات، وهو ما يعكس التزام الوزارة بتعزيز الاستدامة البيئية.
تركز هذه العمليات على اكتشاف مصادر جديدة للغاز، وزيادة تبادل الموارد بين البئرين الحاليين. يُعتبر توسيع الحقل خطوة حيوية لتعزيز الإمدادات المحلية، مما يتيح لمصر تصدير الغاز بشكل أكبر إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، وخاصة إلى أوروبا التي تعاني من نقص في الإمدادات.
الأثر الاقتصادي
تطوير حقل ظهر ليس له تأثير مباشر فقط على زيادة إنتاج الغاز بل يمتد ليشمل مقدرات الاقتصاد المصري بشكل عام. حيث يُعتبر الغاز الطبيعي أحد المصادر الأساسية لتوليد الكهرباء وتشغيل الصناعات. تحسين الإمدادات المحلية من الغاز سيساهم في تقليل تكلفة الإنتاج الصناعي، مما يعزز التنافسية ويقلل من الاعتماد على الوقود المستورد.
علاوة على ذلك، يُتوقع أن تساهم زيادة الإنتاج من حقل ظهر في خلق المزيد من فرص العمل، سواءً في عملية الحفر والتطوير أو في قطاعات أخرى مرتبطة. تشير التوقعات إلى أن زيادة الإنتاج قد تبلغ حتى 3.5 مليار قدم مكعبة يومياً خلال السنوات القادمة.
التوجه نحو المستقبل
مع تعزيز عمليات الحفر الجديدة، يتطلع القائمون على المشروع إلى تحقيق مزيد من النجاحات في قطاع الغاز الطبيعي. الحكومة المصرية تسعى جاهدة لتعزيز استثمارات الطاقة المختلفة، وتحسين تقنيات استخراج الغاز، والتوسع في مشاريع الاستدامة البيئية.
حقل ظهر يُمثل نموذجًا يحتذى به في كيفية استغلال الموارد الطبيعية لتعزيز الاقتصاد الوطني. إن بدء عمليات الحفر الجديدة يُعد خطوة حيوية تأكيدًا على قدرة مصر على استثمار موقعها الاستراتيجي وإمكاناتها الكبيرة في قطاع الغاز الطبيعي.
إن بدء عمليات حفر بئريين جديدين بحقل ظهر يُعزز موقف مصر كداعم رئيسي للطاقة في المنطقة والعالم. تجسد هذه الخطوة العزم على تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوجيه المزيد من الاستثمارات نحو هذا القطاع الحيوي. بالنظر إلى دور الغاز الطبيعي في التنمية المستدامة، فإن هذه العمليات تمثل بداية مرحلة جديدة من النمو والازدهار للاقتصاد المصري.
اقرأ أيضًا:
البنك الأهلي المصري يحتفظ بشهادة الجودة في مجال الإمداد اللوجيستي من للعام الثاني على التوالي
بنك مصر والبنك التجاري الدولي يمنحان تمويلا مشتركا لصالح شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار “سوديك” بقيمة 4.14 مليار جنيه مصري لتمويل مشروعها بزايد الجديدة
وزير المالية: الإصلاح المالى والاقتصادي عملية ممتدة ومستدامة.. وأكبر من برامجنا الإصلاحية المدعومة من المؤسسات الدولية
البنك الزراعي المصري يوقع بروتوكول تعاون مع وزارة الزراعة وشركة MAFI لتمويل الزراعات التعاقدية
الرئيس عبد الفتاح السيسي يهنيء قضاة مصر بمناسبة الاحتفال بـيوم القضاء المصري
النائب أحمد المصري يشيد بأستجابة مجلس أمناء الحوار الوطني لمطالبة الرئيس السيسي بإضافة بندًا عاجلاً لمناقشة قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية
دكتوره نورهان الزقم اخصائي طب الاسنان و علاج اللثة في حوار خاص للرأي العام عن أهم اسباب التهابات اللثةوكيفية علاجها
بنك القاهرة يوقع عقداً مع شركة بلتون لإدارة صناديق الاستثمار لتكوين وإدارة محفظة خارجية