إلهى لك المُلك ياربَ السَّماءِ
بقلم مصطفى سبتة
إليك إلهى لا إلى الناس أفزعُ
إذا ما أصابَ النفسَّ داءٌ مُروعُ
ألَمْلِمُ أشتاتى وأدنو وأنْحَنِى
أُتَمْتِمُ أَعْذارى وأجثو وأخضعُ
وأسجدُ إيمانا وحُبا وخشيةً
وقلبى إلى ربى يَتوبُ ويَخشعُ
وبين يَدي مَوْلَاي أُلقِى حُمولَتِى
فتصعدُ آهَاتٌ وتَنْسَابُ أَدْمعُ
وأرفعُ للمَوْلى ذِراعي دَاعيًا
وأذرف علىّ أُسْتَجاب وأُسمعُ
لك المُلك ياربَ السَّماءِ وإننى
ببابِك فى الضَّراءِ أدعُو وأَضْرَعُ
فلاخيرَ فى الدُّنيا ولا فى نَعِيمِهَا
إذا لم يكن للنَّفس دينٌ فتُردَعُ
أثبنى بعفوٍ من لدنك مؤيداً
فإنك يا ذا المنّ تُعطِى وتمنعُ
وأعلمُ أنّي كُلّما جئتُ سَائِلاً
أفوزُ بعفوٍ لا أخيبُ وأرجعُ
لأَني سألتُ الله جَلَّ جَلالُه
ومن عند غَفَّار الذنُوبِ يُضيعُ
فيانفسُ تُوبى إنما العُمرُ لحظةٌ
إذا مرَّ لا يَجْدُرُ البُكاءُ الُمقَطَّع
أنِيبى إلى المَوْلَى إنابةَ مُخلصٍ
فكلٌّ إلي المَوْلى بيومٍ سَيرجعُ
عسى الله أن يَمحو ذنوبي جميعَها
وبالخُلد فى مَثْوَى النَّعيم أُمَتع
تضَاءلت الأبْوَابُ رغم اتساعها
بعيني وبابُ الله أَهْدَى وأوسَعُ
فيا حي يا قيوم هل لي بنَفْحَةٍ
من الهُدى بعد الغَىِّ تمحو وتشفعُ
ويا حيُّ يا قيوم هل لى بعصمةٍ
فإنك يا ذا الجُودِ تَحْمِى وتَدفعُ.