مرحباً ياشهر الأمجاد
مدحت عبد العليم
رمضانُ شهرُ النصرِ والتأييدِ. .ياأُمَّتي عودي لِرشدكِ عودي
فلسبعَ عشرةَ ليلةً منهُ خلتْ. دوَّى هُتافُ النصرِ وسْط البيدِ
في ثاني عامٍ بعدَ هجرةِ سيدي. قصمتْ أسودُ الحقِّ ظهرَ عتيدِ
بدرُ التي فرَقَ الإلهُ بيومِها. بينَ الضلالِ وزمرةِ التوحيدِ
سمَّاها بالفرقانِ في تنزِيلِهِ. وأجلَّها بكتابِهِ المحمودِ
فالمشركونَ توجَّهُوا في عِزَّةٍ. متفاخرينَ بجمعِهِم وحشودِ
بطراً وصدَّاً عن سبيلِ محمدٍ. ورياءَ هذآ الخلقِ دونَ حدودِ
نصرَ الإلهُ المسلمينَ أذلَّةً. وأذاقَ أهلَ الشركِ هولَ وعيدِ
وتبدَّدتْ زُمَرُ العِدا وتشرذمتْ. رجعوا بشرِّ مغبَّةٍ ونكودِ
وبثامنِ الأعوامِ بعدَ الهجرةِ. فتحٌ مُبينٌ بعدَ صدقِ وعودِ
صدقَ الإلهُ رسولهُ وعداً وقد. ذلَّتْ لهُ الدنيا بكلِّ سعودِ
ولقد عفا عن كلِّ أصلفَ كافرٍ. .من دونِ أيِّ ملامةٍ وقيودِ
وبستمائةَ معْ ثمانٍ قبلَهَا. خمسونَ عاماً عزَّ فيهِ وجودي
هُزِمَ المغولُ فلم يعودوا بعدَها. فرُّوا فرارَ المُهرعِ المطرودِ
فَجَأتْهمُ من أرضِ مصرَ جحافلٌ. قُطُزُ الهمامُ بجيشِهِ الصنديدِ
فرَّ المغولُ وبادَ منهم من بقى يومَ الوغى مُستمسكاً بصمودِ
من بعدِ ألفٍِ تسعمائةَ بعدها. سبعونَ ثمَّ ثلاثةٌ قد نُودي
هبُّوا جنودَ الحقِّ دُكُّوا خطَّهم. .وأزيلوا ساترَهم وكلَّ سدودِ
فتوحَّدتْ جُندُ العروبةِ عندها طردتْ من الأوطانِ كلَّ يهودِي
لم يبقَ غيرُ القدسِ ينزفُ ليتنا نهبُ الحياةَ لقدسنا المفقودِ