الأم الكبرى والاستمرارية
الجزء الأول
بقلم الكاتبة والإعلامية_رؤى مظلوم
استمرارية البقاء حاجة إنسانية مطلقه يبذل الإنسان كل شيء للحصول عليها وليظل باقيا طول عمره مجددا طريق حياته من خلال أحفاده من خلال التغيير نحو الأفضل ,تاركًا حالة الاكتئاب والمعاناة منطلقًا نحو آفاق علوية سامية تؤمن له السعادة والاستقرار والأمن
فكلما يذكر تعبير الاستمرارية يبرز أمامي الأم الحاضنة الحقيقية لاستمرارية البشرية والشاهدة الحقيقية على عظمة الخلق , ففي رحمها قد شهدت عملية الخلق والتخلق بإحساسها ومشاعرها بألمها وفرحها , ولذلك فمنذ القدم قد عظم القدماء الأم رمز الاستمرارية ليجعلوا منها الأم الآلهة mother goddess الآلهة التي تمثل الأمومة.
الآلهة الأم هي إلهة goddessتمثل و تجسد الأمومة motherhood فعندما تقارن هذه الآلهة مع الأرض أو مع عالم الطبيعة فان التعبير يشير الى أمنا الأرض او الأرض أمنا , فهذا المفهوم هو مكمل ل “سماء الأب” أو ” أب السماء “, الا أنه يوجد خلاف في وجهة النظر التي تتبنى التصور الأكاديمي والتي تتبنى التصور الشعبي للمصطلح.
الرأي الشعبي وفق حركة آلهة يفسر على أن المجتمعات البدائية كانت السيادة في البداية للام الحاكمة، واتخذ الأجيال هذه السيادة عبادة ورعاية لآلهة أمومة الأرض .
وفقا للرأي الأكاديمي فان كل من العالم Bachofen ونظريات الآلهة الحديثة هي بحد ذاتها إسقاط لوجهات النظر العالمية المعاصرة على الأساطير القديمة ، بدلا من محاولة لفهم العقلية في ذلك الوقت, وفي كثير من الأحيان يرافق هذا العودة إلى الرغبة في حضارة ضائعة من حقبة ماضية كانت ستكون عادلة وسلمية وحكيمة.
لفترة طويلة، دعت الكاتبات النسويات إلى اعادة هذه المجتمعات الزراعية ذات الصبغة الأمومية السلمية التي أُبيدت أو أخضعت من قبل القبائل البدوية المحاربة ذات الصبغة الأبوية.
الحوار والجدال هذه النقطة قد تحول إلى نقاش سياسي.
ووفقا ً لحركة الآلهة، ينبغي للمجتمع الحالي الذي يهيمن عليه الذكور أن يعود إلى الفوضى المتساوية في العصور السابقة.
عبادة الأم الكبرى من أقدم العبادات في معظم الحضارات.
تابعوا الجزء الثاني