إعلم أخي الحبيب أن الموت بيد الله عز وجل فلا يقبض الروح إلا الله عز وجل الذي وهبها الحياة وجعل الإنسان ينطق ويبصر ويمشي وياكل ويشرب وينام ويستيقظ فإذا انتهت حياتة كان الموت فقال تعالي
” أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا “. لذالك على الإنسان أن يسلم بقضاء الله وقدره ويرضى بعطاءه ويصبر على قضاءه
علمنا النبي صلى الله عليه وسلم “إذا نزل الطاعون بأرض فلا تدخلوها وإذا كنتم فيها فلا تخرجوا منها” وهذا ما بينه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلمنا الحظر والحجر الصحي وهو البعد عن موطن الداء.
كذالك سيدنا عمربن الخطاب كان يذهب ليفتح بلد من البلاد
فعلم أن بها الطاعون فعاد فقال له أحد الجنود انفر من قضاء الله وقدره قال نعم نفرمن قضاء الله وقدره إلى قضاء الله وقدره. قل كل من عند الله لذالك ينبغي أن نسلم بقضاء الله وقدره وليس معنى ان انسان يموت بمرض أن الله يغضب عليه فأعلم أن الأمراض والاسقام تخفف الذنب عن صاحبها
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما من مسلم يصيبه هم أو حزن حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله به شيئاً من خطاياه”
إن الله أنـزل الطاعـون وحصد به أرواح كبار الصحابة وحفظـة كتابه من أمثال أبـو عبيدة بن الجراح ومعاذ ابن جبل
فلا هـو عقاب ولا عـذاب بل هو من عند الله والأمر أمره والملك ملكه يسيره كيفما شاء.
انما لله في خلقـه شؤون
ولا هي ميتة سوء للمسلم كما يزعم البعض فالأمر بخلاف ذالك تعالوا ننظر إلى حياة أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم وضع عمرو بن العاص كل صحابي مطعون تحت شجرة ووالاهم بالعلاج(اول حجر صحي) فمن مات منهم حفـر له بجوار الشجرة فدفنه ومن نجا منهم عاد به الي المدينة
أهـذه ميتة لصحابي من السابقين المبشرين بالجنة
بلى والله وهـو باذن الله من الشهداء
ميتة السوء ليست ميتة بكورونا ولا بالطاعـون ولا بالحـرق أو حادث قطار او طائـرة فاخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم من مات مبطون فهو شهيد ومن مات مطعون فهو شهيد ومن مات حريقا أو غريقا فهو شهيد من مات يبحث لأولاده عن طعام وشراب فهو شهيد.
إنما ميتة السوء أن نموت على غير التوحيد أو أن يقبض الله المسلم علي كبيرة ولا يمنحـه الموت فرصة التوبة
الموت لا ينتظر وباء ولا غيره
عيشوا بما يرضي الله وخذوا بالاسباب
وبكورونا او غيرها سنلقى الله
قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
رددوا وتضرعوا
اللهم أرزقنا قبل الموت توبه .وعند الموت شهاده .وبعد الموت جنة ونعيما. اللهم أرفع عن مصر وأهلها الوباء والبلاء وردنا إلى مساجدنا سالمين غانمين يارب العالمين ودائماً نلتقي على الخير