هي مجرد سطور سطرتها وكتبتها لاستدراج اراءكم.
منذ تفشي أزمة جائحة كورونا في مارس 2020 وأنا اتابع مايحدث فى العالم وما تتخذه الحكومات من تدابير لمواجهة تلك الجائحة ولا أنكر أنني كنت من المؤيدين وبشدة لقرارات الحجر الكامل للبلاد كحل أمثل وجذري للتخلص من المرض ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه حيث أن صعوبة التطبيق كانت تقف دائما حائلا بيننا وبين ذلك الحل ، ليس لعدم إلتزام المواطنين وحسب ، ولكن لأن كل دولة لها ظروفها الإقتصادية التي تفرض عليها إيجاد طرق أخري بعيدة عن الحل الأمثل لمحاولة الحد من تفشى المرض وليس للقضاء عليه …
جميعنا نهاب المرض ونخشاه وقد يصل بنا الأمر أن إلى حد الكره لأنه يضعفنا ويتغلب علينا فى كثير من الاحيان بالرغم من أن بعض الأمراض إن لم يكن أغلبها .. نعلم طرق إنتشارها وطرق تجنبها .. ومعالجتها أو التعايش معها خاصة الأمراض المزمنة ، ولكن الأشد فتكا دوما من المرض نفسه هو الخوف منه .. والجهل به لأننا هنا لا نحارب المرض فسيولوجيا فقط ولكننا نواجه خوفنا منه وهو ما يهزمنا نفسيا ويضعف مقاومتنا وقد كان هذا واضحا وجليا خلال جائحة كورونا .. حيث أننا جميعا كنا فى حالة إجبار علي مواجهة الخوف من المجهول ، والحق أنني ألقي كامل اللوم علي منظمة الصحة العالمية لأنها بثت فينا شيطان الخوف وجعلت منه كيانا هائلا أفقدنا صوابنا وعجزنا عن مقاومته شعوبا وحكومات واصبحنا نجهل الصواب وقد يؤدي الي فقدان الثقة في بيانات المنظمة وهذا الوقت كان يجب ان يصدروا ما يطمئن الشعوب!
نعم الخوف هو من قهرنا وليس المرض .. الخوف … الذي تمكن منا حتي أفقدنا السيطرة علي أنفسنا تارة نتيجة تسليط الضوء المستمر المكثف والملاحق يوميا من الألة الإعلامية الذي صاحب إنتشار المرض ، وتارة نتيجة التضارب الكبير في تفسير طرق إنتشار المرض …
نعم إنه الخوف الذي تمكن منا فاخرج أسوء مافينا للأسف الشديد !
ودعني سيدي ألا أخفي عليك سرا أنني قد سعدت .. جدا بالقرار الذى إتخذته الحكومة بعودة الحياة إلى طبيعتها وإن كنت أري أنه قد تأخر … من ال
رجاءا سيدي … لا تتهمني بالإستهتار أو بعدم تقدير الموقف .. فإن سر تأييدي للقرار هو أنه سيساعدنا علي قهر الخوف والهلع الذى تولد فى نفوسنا خلال الأشهر الماضية وحالة الذعر التى تملكتنا أيضا …
ليس معني ذلك ألا نتخذ التدابير الوقائية فهي ليست محلا للنقاش فحماية نفسك ومن حولك هي فرض واجب علينا جميعا لأن أرواحنا وأجسادنا أمانة أمرنا الله أن نحافظ عليها ….
ومن قرائتنا للمشهد خلال الفترة الماضية نجد أن وجود ذلك الفيروس هو أمر بات واقعيا وأن القضاء عليه نهائيا هو أمر غير قابل للتنفيذ حاليا ، لذا علينا أن نتعايش معه كما هو الحال فيما يستجد من أمراض الي ان يقضي الله امرا كان مفعولا ….
أراك ياسيدي .. تشرع الأن في تدخين سيجارك … فهل تقبل مساعدتي في إشعاله لك .. كم تسعدني إبتسامة الرضا التي علي وجهك سيدي وانت تقتلني وتقتل نفسك بكامل ارادتك الحرة !
نعم سيدي .. لماذا الانزعاج ؟! …. ألا تعلم انه طبقا لأخر إحصائيات الوفيات في العالم خلال العام 2020 بلغ عدد حالات الوفيات من التدخين فقط 2.2 مليون حالة وفاة..! نعم .. كما تري أن عدد حالات الوفيات من التدخين تعادل أربعة أضعاف حالات الوفيات نتيجة فيرس كورونا ، فقد بلغت اعداد الوفيات حتي الأن 500 ألف حالة..! ليس هذا فحسب إسمح لي وأنت تتناول مشروبك المثلج أن أعرض عليك الإحصائيات العالمية لحالات الوفاة علي مستوي العالم حتي يونيو 2020 حيث بلغ عدد الحالات كما يلي:
الوفيات من الإجهاض 19 مليون حالة …
الوفيات من السرطان 3.5 مليون حالة …
الوفيات من الكحول 1.2 مليون حالة …
الوفيات من الايدز 765 ألف حالة …
الوفيات من حوادث السير 615 ألف حالة …
الوفيات من الملاريا 450 ألف حالة …
وإسمح لي ان أزيدك من الشعر بيتا طبقا لأخر إحصائيات فيروس كورونا فى العالم حتي يونيو 2020 ….
فقد بلغ عدد الاصابات 9.8 مليون ، ما يعادل 0.12 % من اجمالي سكان العالم …
وبلغ عدد المتعافين حتي الأن 5 مليون حالة ، ما يعادل 0.06 % من اجمالي سكان العالم – وما يعادل 52 % من اجمالي الاصابات …
وبلغ عدد الوفيات 500 ألف حالة ،ما يعادل 0.006 % من اجمالي سكان العالم – وما يعادل 5.2 % من اجمالي الاصابات …
أعلم تماما أنك تشك في مصداقية الأرقام المعلنة من الحكومات وأن الأعداد الحقيقة هي أضعاف ما هو معلن عنه ولكن حتي وإن تضاعفت الأرقام لتصل إلى 10 أضعاف المعلن عنه فإنك لن تتخطي نسبة 1 % من إجمالي سكان العالم ولن نصل إلى النسبة التي تجعلنا ندق ناقوس الخطر لأننا نواجه تهدديا بإنقراض البشر !
ويبقي السؤال سيدى … من صاحب المصلحة في بث الخوف نفوس في العالم اجمع ؟! من صاحب المصلحة في تعطيل حياة الشعوب وإنهيار إقتصاد الدول؟ من صاحب المصلحة في تسليط الضوء إعلاميا علي إنتشار هذا المرض وتهويل الامور ؟!
لذا يجب أن تتقدم منظمة الصحة العالمية بإجابة واضحة لما سبق وإلا سنكون أمام إجابة واحدة أننا عشنا عاما كاملا فى خديعة كبيرة … !
وللحديث بقية