بنك مصر
بنك مصر
بنك مصر
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
البنك الاهلى المصرى
الرئيسية

عندما تنادي بالفضيلة وتدعوا للمبادئ  تجد اصوات مثقفة وعقولا متفتحة 

كتبت د/سماح عزازي

عندما تنادي بالفضيلة وتدعوا للمبادئ وتنشد التغير وترسم طريقا لتخطوا عليه خطوات ثابته نحو الاهداف التي ترجوها

تجد اصواتا عالية تندد وتحارب كل ماتسعي اليه وهي تجهل ماتحلم به وما تتمناه دون ان تعلم اهدافك اوخطتك

من مر عليه هذا الموقف يشعر بمرارة الخيبة والاحباط
فكل مؤسسة تحتاج الي التطور والروقي لمواكبة التقدم والتغير فالجمود لا يتصف بها الا الحجر عديم الروح

بلدنا تحتاج كل يد لتبني فهي لن ترتقي الا بسواعد ابنائها ولكن لابد من بناء اولادها اولا وتربيتهم علي حب بلادهم والولاء له وبناء العقول وليس الاجسام فقط وكما أن توفير الغذاء مهم للجسم فأن توفير العلم للعقل اهم

ولنأخد علي سبيل المثال المدرسة كمؤسسة من مؤسسات مجتمعنا الحيوية التي تبني لنا عقول وتنمي مواهب كل يوم فهي اللبنة الاولي لقيام مجتمع علي اؤسس سليمة بالتعاون مع الاسرة التي هي وحدة تكوين المجتمع

بدأت في الاؤنه الاخيرة ارتباك في الرؤية وعدم وضوح ادت الي انهيار مكانة المدرسة
وفي هذا المقال نرصد بعض من اسباب هذا الانهيار

في القديم الذي ليس ببعيد كان الجميع يكن كل احترام وتقدير للمدرسة ويتعامل مع مكانتها وهيبتها انه شيئ مقدس لا يمكن المساس به من قريب او بعيد يحترم المعلمين والعاملين بها ويقدر ما يقومون به من اجل اولادهم

فكانت تنتج اجيالا متعلمة ومثقفة وعقولا متفتحة ومواهب في جميع المجالات وبها جميع الامكانيات

كانت تضج بالابطال ويوجد بها معلمين في جميع الانشطة كانت اسرة متكاملة يعمل الجميع للوصول الي هدف واحد

ولكن الان اصبحت المدرسة مثل جندي المعركة الجريح صامد مكانة وهو ينزف الدماء من كل مكان ولا حد يري

تنتحب العجز الصارخ في المعلمين والامكانيات وفي الحروب الداخلية والهجمات الخارجية ضاعت قدسيتها وقعت هيبتها
ولا احد يهتم

بيئتها المحيطة المستفادة من خدمتها لا يهمها ما يحدث داخلها وليس بفارق معها التغير للافضل ولا نوعية الخدمة المقدمة لهم اهم شيئ ان الطالب ينتقل من السنة التي بها الي السنة الجديدة بغض النظر عن احقيته او لا بغض النظر ما وصل اليه من علم ومدي استفادته لانه لا يهتم بكل هذة الشكليات

ايها السادة ان المدرسة هي اساس البناء هي تكوين الشخصية هي التربية هي العلم وان وقفت وسط الميدان جريحة تصارح الموت تعاني كل ماوصلت اليه من عجز معلمين وعاملين وامكانيات وعدم احترام وتقدير البيئة المحيطة لها

سنفقد شريحة كبيرة من المجتمع تستفاد من تعليم المدارس الحكومية وبدل من يكونوا كوادر يستفاد بهم المجتمع واكتاف يستند عليهم الوطن يستقطبهم اعدائنا ويستغلوهم ضد الوطن

ويحكي لنا مدير مدرسة تجربته الشخصية مع مدرسة حولها من حطام ومهزله الي مدرسة محترمة و انضباط في المواعيد واضاف بها مرحلة جديدة و قضي علي جميع الاخطاء وحاول جاهدا اصلاحها وتذليل ما يقابله من صعاب ولمجهوده الخارق تعاون معه كل المحيطين به من رؤساء وجمعيات اهلية ولكنه تفاجأ ان ولي الامر صاحب المصلحة الاولي والاخيرة في تطوير المدرسة واصلاحها لان ابنه هو انتاج هذا الاصلاح انه العدو الاول لهذا التغير فهو لا يقبل الانضباط ولا المواعيد ولا غلق البوابات فهو عدو النظام
لانه للاسف نتاج بيئة سيئة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى