فإن الزهور لا تبكي في الخريف ، يظن معظمنا أن الخريف فصل كئيب لأن الأشجار تفقد فيه أوراقها . لا.. في الحقيقة أشجارنا ليست حزينة ، بل هي سعيدة ، لأنها ستفقد أجزاءها الذابلة لتستبدلها مـع الربيع بأوراق أجمل بكثير هكذا نحن … لماذا نحزن حين تتساقط أشياؤنا الذابله هل كنا نطمح فـي الإحتفاظ بتلك الأجزاء الفاقدة للحياة إلى الأبد أتركوا ما ذبل منكم ، أتركوا ما يؤلمكم اتركوها وانتظروا من الله ربيعاً تزهر فيه قلوبكم وتعود فيه الحياة إلـى الحياه ..
نعيش وينمو الحب في قلوبنا ، وكإننا في ربيع دائم في حلم لا ينتهي ، في عطر لا ينفذ رائحته التي تغفو في أحضان الحنين المتعب لتستنشق ما تبقى من الحياة المرهقه .
لسنا من اليائسين محبي للحياة ، ولكن الأمل قد يعطينا الفرص دائما لكي نحيا بتجدد ، ونعيد ما رحل من ماضي مؤلم .
نحيا ببسمه بكلمه بورده جميله ؛ لربما نجدها بلسم لجرح وثقه كبيره لمن كسر قلبه ؛ ولربما نحيا بحلم يتحقق ، لم نفقد الأمل ، إيماننا قد يوصلنا إلى ما نستحق ، فنحن قد نسافر في عيون الأطفال ؛ وأجيال تكبر ، وأجيال تنطفئ ، والجمال في حب الواقع يفوق الخيال ، علينا بتقبله مهما تعثرت أمانينا ؛
وليس لنا ما يواسينا إلا أنفسنا نحن ، فلذا نريد أن نحيا بإبتسامه دائمه لعل الله يغير الحال الى الأفضل فالنثق بالله أكثر .
هذه هي الحياة شئنا ، أم أبينا لن تتعافى دون أن تتألم ، ولن تتعلم دون أن تخطئ ، ولن تنجح دون أن نفشل ، ولن تحب دون أن تفقد شخص عزيز على قلبك ؛