القنوات التعليمية.. في ميزان التقييم
كتبت: مرفت محمد
عند وصول كوفيد -19 إلى مصر في مستهل شهر مارس 2020 وصدور قرار تأجيل الدراسة في جميع المراحل التعليمية، ومراعاة القرارات الاحترازية، والحظر وإلزام الطلاب بالبقاء في المنزل، اتجهت القنوات التعليمية إلى خدمة الطلاب، حيث أعدت قناة مصر التعليمية بقطاع قنوات النيل المتخصصة خريطة عرض برامجية للمواد الدراسية للتعليم العام بجميع مراحله والتعليم الفني، وذلك في إطار توظيف التكنولوجيا في خدمة استمرارية العملية التربوية.
كشفت القنوات التعليمية المصرية عن جداول توقيتات البث على القمر الصناعي نايل سات، وأصبحت القنوات الأكثر بحثا حصريا لكل بيت مصري، فقد أصبحت تعرض وتتابع شرح المناهج والمواد الدراسية بمحتوى تعليمي متميز لتفعيل دور القنوات التعليمية وتكثيف برامجها دعما للطلاب وذلك في إطار دورها الوطني ومساندة الدولة المصرية في إجراءاتها الاحترازية والوقائية والحفاظ على التزام الطلاب بمنازلهم وعدم اللجوء الى التوجه الى السناتر التعليمية والدروس الخصوصية والتكدس والتجمعات عند المدرسين الخصوصيين خارج المنزل أو حتى استقبالهم داخله حفاظا على التباعد المكاني.
بادرت القنوات التعليمية باستقطاب نخبة من المعلمين المتميزين وتقديم شرح واف للمناهج والمحتوى الدراسي لكل مادة لتكون بديلا للمدرسة على الهواء مباشرة حصريا، وبدأت القنوات والإذاعات التعليمية المتخصصة والقنوات الإقليمية في بث خدماتها التعليمية عبر البرامج المختلفة لكل المناهج التعليمية المتعددة، وذلك في اطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع اي تداعيات محتملة سواء لفيروس كورونا أو مواجهة أي أزمات.
في هذا الإطار وقد مر التعليم عن بعد في تطوره بخمسة أجيال لا تزال تستخدم حتى الآن، بدءاً من التعليم بالمراسلة، ثم التعليم عبر التليفزيون والإذاعة وبالوسائط المتعددة، ثم التعليم بالفيديو كونفرانس والتواصل بالصوت والصورة، مروراً بــالوسائط المتعددة التفاعلية، وأخيرا التعليم الإلكتروني والافتراضي الذى يعطى للطالب الفرصة للالتحاق بأي مؤسسة أو برنامج تعليمي يرغب فيه.
وتبيّن أن فلسفة التعليم عن بعد تقوم على مبدأين أساسيين هما:
_ نقل المعرفة للدارس حيثما وجد وتيسير الاتصال بينه وبين الجهات المعنية الأخرى، فضلا عن تحويل عملية التعليم إلى تعلم،
_التركيز على المتعلم والعملية التعليمية ذاتها، ومراعاة ظروفه وقدراته وسرعته في اكتساب المعلومات والمهارات.
كل هذه القضايا تقدمها الأستاذة مرفت محمد، باحثة تربوية