العربية المغرب العربي تنظيم الإخوان يحلّ نفسه في معقله بليبيا.. تغيير أم مناورة؟
كتب/أيمن بحر
تقدمّ أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين بمدينة مصراتة غرب العاصمة طرابلس امس الخميس باستقالة جماعية من الجماعة وقرروا حلّ فرعها بالمدينة ومواصلة العمل في مؤسسات المجتمع المدني.
جاء ذلك في بيان مكتوب وآخر مصوّر منسوب لهذه المجموعة التي يمثل جناحها السياسي حزب العدالة والبناء أشارت من خلاله إلى أن هذه الاستقالة الجماعية تأتي بعد تسويف قيادة التنظيم وتعطيلها ومماطلتها في تنفيذ المراجعات التي تتناسب مع متطلّبات اليوم والتي تم إقرارها في مؤتمر الجماعة العاشر سنة 2015 بأغلبية مطلقة، وتغليبا لمصلحة الوطن
ومدينة مصراتة ذات الثقل السكاني والاقتصادي والمالي والعسكري غرب ليبيا توصف بأنها معقل الإخوان في ليبيا حيث يسيطر التنظيم على الحياة السياسية والعسكرية والاجتماعية وحتى الاقتصادية، كما تنتمي أغلب القيادات الإخوانية إلى هذه المدينة التي تبعد نحو 200 كم على العاصمة طرابلس على غرار مفتي الإرهاب والتطرّف الصادق الغرياني ورئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان والقيادي عبد الرحمن السويحلي ووزير الداخلية فتحي باشاغا إضافة إلى المليشياوي المطلوب دولياً صلاح بادي ومعهم الإرهابي إسماعيل الصلابي لكن ما وصلت إليه المدينة مؤخرا بفعل هذا التنظيم الذي حوّلها إلى مدينة معزولة داخليا، أفقدتهم ثقة الناس بهم خاصة بعد انكشاف استقواء الجماعة بتركيا للحفاظ على مصالحها ووجودها.
موضوع يهمك?أكد وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، على دعم إيطاليا القوي للحوار الليبي الداخلي وفقاً لمبادرات بعثة الأمم المتحدة…إيطاليا: نريد اتفاقا سياسيا في ليبيا بعيدا عن التدخل الخارجي إيطاليا: نريد اتفاقا سياسيا في ليبيا بعيدا عن التدخل الخارجي المغرب العربي
وهذه ثاني استقالة لقيادات الإخوان من التنظيم في أبرز معاقله في ليبيا، حيث قدم أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين بمدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس شهر أغسطس الماضي، باستقالة جماعية من الجماعة وقرروا حل فرعها بالمدينة وهو ما يعكس تزايد الاستياء الشعبي في ليبيا من تنظيم الإخوان المسلمين حيث تراجعت درجة التأييد لسياسة الجماعة داخل البلاد.
ولكن المحلل السياسي أبو يعرب البركي يعتقد في حديث مع العربية.نت أن هذه الاستقالات هي مناورة ولعبة قذرة وخطرة مضيفا أنها مجرد استقالات وليست تراجعا عن البيعة أو تغييرا في التوجهات الفكرية مشيرا إلى أنها تعني العودة للعمل السري للتسرب إلى داخل المجتمع من جديد استعدادا للمرحلة القادمة لإعادة التموقع لمعرفتهم بكراهية الناس لهم وبتراجع وضعف شعبيتهم.